تعود المغرب مع الثعلب الفرنسي هيرفي رينار للمشاركة في كأس العالم للمرة الأولى منذ 1998، مشاركة ترغب الجماهير المغربية في جعلها تاريخية مثل الصعود نفسه للمونديال بتجاوز دور المجموعات وعدم الاكتفاء بالتمثيل المشرف. قرعة كأس العالم لم تكن رحيمة بأسود الأطلس إذ أوقعته في المجموعة الثانية مع البرتغال، بطل أمم أوروبا 2016، وأسبانيا حامل لقب أمم أوروبا 2012 والمنتخب الإيراني العنيد. المغرب استطاعت التأهل إلى كأس العالم بعد تصدر المجموعة الثالثة في تصفيات أفريقيا برصيد 12 نقطة على حساب ساحل العاج والجابون ومالي، وتسجيل 11 هدفاً وعدم استقبال أي أهداف. تحليل المجموعة المغرب تلعب مباراتها الأولى أمام إيران، المنتخب الذي نجح في حجز تذكرة التأهل الأولى عن القارة الآسيوية في التصفيات، مواجهة ستكون متكافئة إلى حد كبير، ويمكن لأسود الأطلس تحقيق نتيجة إيجابية في هذا اللقاء بالفوز نظراً لما تملكه المغرب من مواهب عديدة والكثير من المحترفين في القارة الأوروبية مع المدرب الفرنسي القدير هيرفي رينار. المباراة الثانية للمغرب ستكون أمام البرتغال، مباراة صعبة للغاية أمام رفاق كريستيانو رونالدو، مهاجم ريال مدريد الأسباني، بعد أن حول المدرب البرتغالي فيرناندو سانتوس منتخب بلاده إلى كتيبة منظمة من اللاعبين تلعب بالتزام تكتيكي مع شن هجمات مرتدة سريعة بكوكبة من العناصر المميزة في أقوى دوريات العالم. المباراة الأخيرة في دور المجموعات للمغرب ستكون أمام أسبانيا التي تملك لاعبين مميزين في كل الخطوط ومن أقوى المرشحين للمنافسة على لقب كأس العالم، يتميز أسلوب لعب الماتادور بالاستحواذ الكبير على الكرة والضغط العالي على الخصم والهجمات المنظمة عن طريق التمرير السريع وتبادل الكرات ما يحرم المنافس من تطبيق أسلوب لعبه. توقعات المغرب في مشوار المونديال المغرب في مهمة صعبة للغاية ولكنها تملك حظوظاً في التأهل ولا يوجد عندها ما تخسره في المشاركة بكأس العالم، إذ سيبحث اللاعبون ومدربهم عن التعبير عن أنفسهم بأفضل شكل ممكن للظهور بمستوى مميز. يمكن لأسود الأطلس الفوز على إيران ما قد يعطيها دفعة كبيرة في المباراتين التاليتين، وقد تستطيع الظفر بنقطة التعادل أمام البرتغال إذا التزم اللاعبون بالدفاع الجيد والمنظم واحتواء هجمات رفاق رونالدو، فيما ستكون مواجهة أسبانيا في غاية الصعوبة على زملاء مهدي بن عطية نظراً لما يملكه الأسبان من جودة لاعبين وطريقة لعب مميزة. الحظوظ الكبرى في الترشح عن هذه المجموعة تصب في مصلحة أسبانياوالبرتغال، ولكن قد تستطيع المغرب تفجير مفاجأة وخطف بطاقة المركز الثاني من أحد المنتخبين حال الفوز على إيران وعدم تفادي الهزيمة في المباراتين الثانية والثالثة.