قرر الجمع العام للفيدرالية الوطنية للتعليم الخصوصي يوم السبت بالدار البيضاء تأجيل الإضراب الذي كان مقررا يوم الثلاثاء المقبل إلى حين تشكيل الحكومة. وأكد عبد الهادي زويتن، رئيس رابطة التعليم الخاص العضو بالفيدرالية الوطنية للتعليم الخصوصي أن الجمع العام ارتأى منح أجل شهر بعد تنصيب الحكومة من أجل إعطاء فرصة للوزير المقبل على القطاع للبت في المشاكل العالقة خاصة في ما يتعلق بمقتضيات المقرر الوزاري رقم 15/01 الذي يقضي بحرمان مؤسسات التعليم الخصوصي من خدمات بعض أساتذة التعليم العمومي. وفي حالة ما إذا لم يتم تكوين الحكومة قريبا، فإنه تقرر عقد جمع عام آخر يوم 13 ماي بهدف اتخاذ القرار المناسب والذي سيكون بناء على مسار الحوار مع حكومة تصريف الأعمال. وأوضح زويتن، في ندوة صحافية نظمت عقب انتهاء الجمع العام أن قرار التأجيل جاء مراعاة لمصلحة الوطن والمنظومة التي أصبحت في خطر، حسب قوله. وأجمعت مختلف مداخلات أعضاء الجمع العام، على أن القرار الوزاري له انعكاس كبير وخطير على وضعية التعليم الخصوصي خاصة الثانوي التأهيلي الذي ما يزال في حاجة إلى أساتذة التعليم العمومي والذي يبحث عن الجودة والنتائج الجيدة. وجاء هذا القرار بعد لقاء عقدته الفيدرالية يوم الأربعاء الماضي مع وزير التربية الوطنية والتكوين المهني بحضور الوزير المنتدب المكلف بالتكوين المهني و الكاتب العام للوزارة والمكلف بمديرية الارتقاء بالتعليم الأولي والتعليم المدرسي الخصوصي. وخلص الاجتماع المذكور إلى “مراجعة طريقة تنظيم مباريات التوظيف بالتعاقد مع مراعاة توقيت إجرائها بشكل يحافظ على ضمان السير العادي لمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي” ، مع “التزام الوزارة بعدم التعاقد مع أطر القطاع الخاص شريطة موافاتها بالعقود والالتزامات الموقعة بين المؤسسات والأجراء”. كا تم الاتفاق على “تشكيل لجنة مشتركة بين الوزارة والقطاع لدراسة ومعالجة الملفات والقضايا المطروحة في ظل تنزيل التدابير ذات الأولوية للرؤية الاستراتيجية”، وكذا “الشروع في إعداد الملف المتعلق باستفادة العاملين بالقطاع من الخدمات الاجتماعية لمؤسسات محمد تلسادس للأعمال الاجتماعية لرجال التعليم”. وبالمقابل فقد تشبت وزير التربية الوطنية والتكوين المهني بمقتضيات المقرر الوزاري رقم 15/01 ابتداء من الموسم الدراسي 2017/2018 بدعوى تنزيله في إطار البرنامج الحكومي، وعدم منح القطاع أية فرصة لتمديده رغم إلحاح ممثلي القطاع .