بدأ شهر رمضان المبارك ، ليدفع بحلوله خبراء الصحة واللياقة البدنية في ريبوك ليقدموا بعض النصائح التي من شأنها أن تساعدك على الاحتفاظ بصحتك ورشاقتك مع الاحتفاظ بتوازن نمط حياتك اليومية خلال الشهر الفضيل. إفطار شهي ولكن بحساب.إن الصيام واحد من بين أكثر العبادات المحببة إلى المولى عز وجل ، وبالإضافة إلى كونه إحدى وسائل التقرب إلى الله، فهو أيضا يقوم بتحفيز خلايا الجسم البشري على الاستفادة بمخزون الطاقة الهائل خلال فترة الصيام .و مع الإفطار يقبل الصائمون على تناول كميات رهيبة من المأكولات والمشروبات التي عادة ما تكون مفعمة بالسعرات والدهون ، الأمر الذي يسبب تدفق الدم في الأوعية الدموية بشكل مفاجئ وينتج عنه بعض الآثار الجانبية كالإحساس بالامتلاء والصداع النصفي والخمول. ولذا فيُنصح دائما بتناول كميات مقننة من الطعام على مائدة الإفطار الرمضانية لتفادي حدوث تلك المشكلات الصحية ، ثم العودة لتناول وجبة أكبر في وقتٍ لا حق بعد أن يكون الجسم قد قام ببذل بعض المجهود. حافظ على نشاطك بين الوجبات من المهم تناول الوجبات قبل أو بعد التمارين والحركة بفترة، بحيث تأكل وجبة خفيفة قبلها لمنع الشعور بالغثيان أو الكسل. ومن الأخطاء الشائعة بين الناس أن التمارين الرياضية خلال فترة الصيام تحافظ على معدل الحرق، غير أن إجراء التمارين في نهار رمضان له أثر عكسي تماماً، حيث أنه قد يسبب مشاكل صحية ويؤدي إلى إجهاد الجسم. وبالطبع لن تزودك التمارين بما تطمح إليه من إنقاص الوزن ، ولكنها ستساعدك على الاحتفاظ بصحة ولياقة بدنية أفضل. القليل من التمارين الرياضية يحافظ على صحته ولياقتك البدنية. أثناء الصيام يعمل الجسم على تخزين الطاقة بحيث تستهلك المزيد من الدهون المخزونة. وعند أداء التمارين دون تناول الطعام، لن يتم حرق الدهون المخزنة كما تعتقد، ولكن سيقوم الجسم بتكسير البروتينات للحصول على الطاقة ، علماً أن تلك البروتينات تقوم العضلات بتخزينها، ولهذا فقد تعتقد أنك تعزز لياقتك وتزيد معدل الحرق وتكوين العضلات، لكنك في الواقع تقوم بالعكس تماماً. تذكر أن العضلات هي الجزء الوحيد في الجسم الذي يحرق السعرات الحرارية طيلة اليوم. ولهذا، عليك الحفاظ على عضلاتك أثناء الصيام. تناول طعامك ببطء احرص على تناول وجبة إفطار صغيرة ووجبة رئيسية أكبر لاحقاً. وقد يتطلب الأمر قدراً من ضبط النفس ، ولكن ستساعدك تلك الخطوة على تقليص كميات طعامك على مدار ال 24 ساعة، مما يعود بالنفع على رشاقتك وجسمك. والأهم من ذلك هو أنك ستشعر بالمزيد من الطاقة والنشاط بعد وجبة الإفطار. وإن كان لا بد من جعل الإفطار وجبتك الرئيسية، فتناولها ببطء. والأفضل أن تتناولها على مرحلتين. تناول طبقاً صغيراً وانتظر 10 دقائق قبل إكمال وجبتك. احرص على تناول مأكولات أقل في الدهون والسكريات. بعد فترة من الامتناع عن الطعام يتوق الجسم إلى تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات والسعرات الحرارية، والتي قد تكون مشبعة تماماً على الرغم من كونها تشعرك بالكسل. ويُنصح بالابتعاد قدر الإمكان عن تناول الأطعمة الغنية بالسكريات، وتناول الأنواع التي لا تضر بمستويات السكر في الدم بحيث لا ترفعه بقدر كبير. وأخيراً، إن لم تكن لياقتك عالية فلا بد من استشارة طبيب للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية لديك قبل البدء في إتباع نظام تدريبي.