شيع التنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة2011 جثمان حكومة بن كيران في جنازة مهيبة شاركت فيها المئات من الكوادر العليا المعطلة، وتنضاف هذه الخطوة النضالية إلى مجموعة من الخطوات الاحتجاجية التي خاضها ويخوضها التنسيق الميداني، والتي كان أبرزها الاعتصام بمقر المطبعة الرسمية للأمانة العامة للحكومة في العام الماضي، ومخيم المهمشين الشبيه بميدان التحرير المصري في ساحة الشهيد عبد الوهاب زيدون بالرباط، بالإضافة إلى أشكال الأسابيع الماضية والتي تجلت في رجم البرلمان بوابل من الأحذية، وحرق الشواهد، ومجسمات لأعضاء اللجنة المكلفة بتشغيل الأطر العليا المعطلة، وانتقاد السياسة القمعية والتدخلات الهمجية في حق التظاهر ومصادرة حق الاحتجاج، وفي خطوة جديدة وغير مسبوقة نظم التنسيق الميداني اليوم الخميس 21 مارس2013 مسيرة تحمل نعشا يجسد الموت الرمزي للحكومة بحيث انطلقت المسيرة من المنطقة المحاذية للبرلمان بشارع محمد الخامس في اتجاه مقبرة الشهداء بالرباط وقد عرفت المسيرة ترديد شعارات شديدة اللهجة ومنددة بالعمل الحكومي واعتباره لا يعبر عن تطلعات المغاربة ومستوى تطلعاتهم في زمن الربيع والكرامة، وحسب "عبد العالي برغوط" عضو المكتب التنفيذي للتنسيق الميداني فان رسالة هذا الشكل الاحتجاجي تعبر عن السياسة الفاشلة والميتة للحكومة في تدبير الشأن العام عموما وقضية تشغيل الأطر العليا المعطلة بشكل خاص، وأردف قائلا أن تجاهل تنفيذ مقتضيات المرسوم الوزاري الاستثنائي رقم 2-11-100 ووجود التنسيق الميداني لأكثر من عامين بشوارع الرباط لدلالة واضحة على عدم امتلاك الحكومة للجرأة في النقاش وفتح حوار جاد يفضي إلى وضع حد لمعاناة الأطر المتواصلة بشوارع الرباط، وجدد المكتب التنفيذي ببقية أعضائه الآخرين(محمد إقبال وإدريس الوالي العلمي) على أن خيار النضال والتصعيد هو الفيصل والحاسم في هذا الموضوع محملين الجهات المعنية كامل المسؤولية في التماطل وعدم الرضوخ إلى الأمر الواقع، والعمل على إيجاد حلول لملف أطر التنسيق الميداني. يذكر أن هذه المسيرة تعرضت عند بدايتها الى قمع شرس أدى الى الحاق الأذى بالعديد من المناضلات والمناضلين سواء في صفوف تنسيقية التحدي للأطر العليا المعطلة2012 والتي كانت تخوض صمودا في ما بعد قرب محطة القطار المدينة، ومجموعة الإدماج الفوري2011 التي كانت تخوض شكلا احتجاجيا على شكل حفاة بشوارع الرباط، وكذلك التنسيق الميداني للمجازين المعطلين وإطارات أخرى، وقد اختلطت مسيرات الأطر العليا والموجزة، وخاضت أشكالا مشتركة خلفت أكثر من 35 اصابة معضمها على مستوى الرأس والمناكب والساقين، كما تم اعتقال أكثر من 15 معطلا، وتم الافراج عنهم بعد وقفة احتجاجية ضخمة أمام وزارة العدل والحريات، للاشارة فهذا الشكل شارك فيه بلطجية مجهولون نفذوا عدة اعتداءات ضد الأطر العليا والموجزة المعطلة، وقد استخدموا بعضهم سكينا في حق بعض الأطر مما خلف جروحا بليغة على مستوى الوجه. وفي ما يلي فيديوهات تلخص التدخل الأمني وبعض الصور في الموضوع سواء في الساحة أو بالمستشفى: