انتقادلات لاذعة صدرت عن حميد شباط، الأمين العام لحزب "الاستقلال" ضد حكومة عبد الإله بنكيران التي ينتمي إليها، وتحديدا حزب "العدالة والتنمية" حليفه داخل نفس الأغلبية عندما وصفه ب"الحزب الأغلبي"، وهو الوصف الذي سبق لحزب شباط أن وصف به حزب "الأصالة والمعاصرة" عند نشأته قبل سنتين. وهكذا صرح شباط، الذي كان يتحدث في ندوة صحفية في الرباط، مساء أمس الخميس 3 يناير، إن "الحزب الأغلبي يريد مصرنة المغرب"، في إشارة إلى ما يحدث في مصر من هيمنة حزب الإخوان المسلمين على مؤسسات الدولة. واتهم شباط الأحزاب الإسلامية في مصر وتونس بسرقة ثورة الشباب، وقال إن إسلاميو المغرب، في إشارة إلى حلفيه "العدالة والتنمية"، يسعون إلى فعل نفس الشئ من خلال "تسييد الفكر الواحد والحزب الواحد" على حد قوله. كما اعتبر شباط المذكرة التي تقدم بها حزبه إلى رآسة الحكومة بمثابةّ "وقاية مما يحدث في تونس ومصر". وتقترح المذكرة تعديلا حكوميا قال شباط إنه بات "ضروريا"، معلنا تشبثه بالعمل من داخل الحكومة رغم هجومه عليها، متهما رئاسة الحكومة بالتلاعب في المناصب العليا، وتفصيلها حسب مقاساتها، كما اتهمها بالتناقض في قراراتها واصفا إياها بأنها قرارات انفرادية، قال إنها تتراجع عنها بعد ساعتين. كما اتهم رآسة الحكومة بنقدها ل "ميثاق الأغلبية" ودعا إلى إعادة النظر في بنوده.