قال البريطاني مارك بويل، الذي عاش لسنة كاملة من دون أن ينفق أي أموال على نفسه، إنه يعتبر هذه الفترة أكثر أيام حياته سعادة وينوي الاستمرار على هذا المنوال. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" الأحد أن بويل عاش تلك الفترة في كارافان في تيمزبيري قرب مدينة "باث" التي تشتهر بآثارها وحماماتها الرومانية القديمة، إذ كان يزرع الخضار والفاكهة التي يحتاج إليها وإعادة تدوير واستخدام الأشياء التي يرميها الناس، ويحصل على الملابس من حاويات القمامة. وعن تنقلاته قال إنه يستخدم دراجة هوائية ولديه هاتف محمول يتلقى الاتصالات فقط، كما أن لديه حماما يعمل بواسطة الطاقة الشمسية، وأنه ينظف أسنانه بواسطة عظام الحبار الموجودة على الشاطئ. وبويل الذي أطلق على نفسه إسم "فريكونوميست" إيرلندي المولد متخرج من الجامعة وحائز على شهادة في الاقتصاد وهو رجل أعمال سابق ويشغل كومبيوتره الشخصي بواسطة الطاقة المستمدة من الشمس. وقال "كانت تلك أكثر سنواتي سعادة وسوف أستمر في ذلك إلى ما لا نهاية ولا أرى حاجة للعودة إلى العالم الذي يتحكم فيه المال". وأضاف "إنه الانعتاق... هناك بضع تحديات ولكن لا أعاني من ضغوط الحسابات المصرفية والفواتير وازدحام الطرق والبقاء لساعات طويلة في وظيفة لا تعجبني، إن الأولوية بالنسبة لي هي إعادة استخدام ما يرميه الناس وبناء بنية تحتية مستدامة من أجل المستقبل".