من يقف وراء انتاج فيلم "براءة المسلمين" وما هي أهداف نشر الفيلم والجدل المثار حوله ؟ فيلم "براءة المسلمين"، للمخرج الأمريكي-الإسرائيلي سام باسيل والممول من 100 شخصية يهودية والمروج له من أقباط المهجر المصريين والقس الأمريكي المتطرف تيري جونز، أشعل فتيل أزمة جديدة بين المسلمين والغرب تنبىء بداياتها بخريف ساخن في بعض الدول العربية والإسلامية يذكر بأزمة الكاريكاتير الدانماركي الذي هاجم نبي الإسلام محمد. خرجت أولى شرارات هذه الأزمة من دول مصر وليبيا، ففي الأولى هاجمت مجموعات من شباب الجماعات الإسلامية المتشددة السفارة الأمريكية في القاهرة وحاولت اقتحامها ليل الثلاثاء الأربعاء كما قام عدد منهم بإنزال العلم الأمريكي من على مبنى السفارة واستبداله بعلم أسود مشابه لراية تنظيم "القاعدة"، وفي ليبيا قامت أيضا مجموعة من المتشددين بمهاجمة القنصلية الأمريكية في بنغازي بالأسلحة وقتلوا السفير الأمريكي وثلاثة موظفين آخرين. مخرج الفيلم سام باسيل أكد، لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن فيلمه "سياسي وليس دينيا" وأنه يهدف لكشف زيف الدين الإسلامي وبيان أنه دين يحض على الكراهية وأنه "سرطان" وزعم أن الفيلم لا يهاجم المسلمين. لكن ما أجج الموقف في مصر، إضافة لكون الفيلم يسيء إلى الإسلام، وقوف بعض من أقباط المهجر، المعروفين بتشددهم ومطالبتهم بإقامة دولة مسيحية مستقلة في مصر كموريس صادق وعصمت زقلمة، وراء الترويج للفيلم، وهو الأمر الذي يطرح عددا من الأسئلة بخصوص توقيت الفيلم والهدف من وراء إنتاجه وكذا تأثيره على العلاقات بين المسلمين والأقباط في مصر والعلاقات المصرية الأمريكية من جهة أخرى خاصة في ظل وجود حكومة الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة "الإخوان المسلمون".