التمس سكان جماعة أولاد حسون (15 كلم شمال ابن جرير) التي شكلت مسرحا لحادثة القطار المؤلمة أمس الإثنين من الوفد الوزاري الذي أشرف على مراسم تشييع جثامين التلاميذ الأربعة الذين لقوا مصرعهم في الحادثة . التعجيل بإيجاد الحلول الناجعة لقضايا الممرات غير المحروسة. وأكدوا في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، الثلاثاء 22 ماي الجاري. أن جماعة أولاد حسون حيث وقعت حادثة اصطدام القطار بحافلة للنقل المدرسي. توجد بها خمس ممرات غير محروسة وهو ما يجعل الجماعة تعد من النقط السوداء التي ينبغي معالجتها حقنا لدماء وأرواح الساكنة المهددة على الدوام. وذكرت المصادر ذاتها أن آخر حادثة قطار عرفتها المنطقة قبل فاجعة الأمس. تلك التي تعرض لها أب وإبنه مع بداية الدخول المدرسي الحالي عندما كانا متوجهين إلى السوق الأسبوعي على متن عربة لاقتناء الأدوات المدرسية. وطالبت الساكنة بتسوية مشكلة الممرات غير المحروسة بالمنطقة قبل تثنية خط السكك الحديدية ذلك أن هذا المشروع برأيهم قد يزيد من حدة المشكلة. وأكد محمد الوفا وزير التربية الوطنية أنه انطلاقا من حرص وزارته على سلامة وأمن الأسرة التعليمية بكل مكوناتها. بات من الضروري العمل على معالجة هذه القضية التي يدرك الجميع مدى خطورتها مذكرا بالمجهودات الكبرى التي يقوم بها المكتب الوطني للسكك الحديدية في هذا المجال. وأعرب عن يقينه أن المصالح المعنية ستنكب لا محالة على العناية بالممرات والنقط القريبة من الساكنة حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي مرة أخرى مذكرا في ذات الوقت بالعناية الفائقة التي يوليها الملك محمد السادس لساكنة المنطقة ولأسرتها التعليمية وأبنائها وخير دليل على ذلك مبادرة اليوم الى مشاطرة هذه الأسر آلامها وأحزانها في حادث القطار الأخير.