أعلن في الجزائر قبل قليل وفاة الفنانة وردة التي رحلت عن عالمنا منذ ثلاث ساعات بمنزلها بالقاهرة، إثر سكتة قلبية عن عمر يناهز ال 73 سنة.. وقال موقع صحيفة " الشروق أون لاين " الجزائريه انه علم من مصادر مطلعة أن الفنانة وردة الجزائرية توفيت منذ ساعة بمنزلها بالقاهرة إثر سكتة قلبية عن عمر يناهز ال 73 سنة . وقالت مصادر مقربة من عائلة الفنانة، أنها توفيت على إثر أزمة قلبية مساء الخميس بمنزلها بالعاصمة المصرية القاهرة. وكانت مواقع التواصل الإجتماعي قد تناقلت خلال الأيام الاخيرة خبر وفاة الفنانة وردة الجزائرية بازمة قلبية غير أن مصادر من العائلة نفت ذلك ووصفته ب" الإشاعة" . و وفقا لمراسل العربية فقد أمر الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، بدفن جثمان الراحلة بالجزائر، حيث يقوم ابنها رياض قصرى، بعمل الإجراءات اللازمة لسفر الجثمان، غدا الجمعة إلى الجزائر. وردة الجزائرية ... حياتها في سطور وردة فتوح والمعروفة بلقبها وردة الجزائرية هي مطربة جزائرية، ولدت في فرنسا 22 يوليو 1932 لأب جزائري وأم لبنانية من عائلة بيروتية تدعى يموت. لها طفلان هما رياض ووداد. نشأتها: ولدت وردة في فرنسا لأب جزائري وأم لبنانية من عائلة بيروتية تدعى يموت. مارست الغناء في فرنسا وكانت تقدم الأغاني للفنانين المعروفين في ذلك الوقت مثل أم كلثوم وأسمهان وعبد الحليم حافظ، وعادت مع والدتها إلى لبنان وهناك قدمت مجموعة من الأغاني الخاصة بها. كان يشرف على تعليمها المغني الراحل التونسي الصادق ثريا في نادي والدها في فرنسا, ثم بعد فترة أصبح لها فقرة خاصة في نادي والدها. كانت تؤدي خلال هذه الفترة أغاني أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب ول عبد الحليم حافظ، ثم قدمت أغاني خاصة بها من ألحان الصادق ثريّا. بدايتها : في مصرقدمت لمصر سنة 1960 بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة الذي قدمها في أولى بطولاتها السينمائية "ألمظ وعبده الحامولي" ليصبح فاتحة إقامتها المؤقتة بالقاهرة، وطلب رئيس مصر الأسبق جمال عبد الناصر أن يضاف لها مقطع في أوبريت "وطني الأكبر". أزمتها مع نظام عبد الناصر: في مطلع الستينات وأيام الوحدة بين مصر وسوريا كان المشير عبد الحكيم عامر وزير الحربية وقتها عائد لدمشق بعد رحلة إلى مصيف بلودان. وفي الطريق، كانت وردة الجزائرية في طريقها إلى دمشق ولكن سيارتها تعطلت فأمر المشير بتوصيل السيدة الي المكان الذي تريده. كانت وردة الجزائرية حينئذ غير معروفة في مصر ولكنها عرفت بنفسها أثناء الحديث وألحت أن ننقل للمشير رغبتها في مقابلته لتقدم له الشكر. حضرت وردة الجزائرية بالفعل إلى استراحة المشير عبد الحكيم عامر في منطقة أبو رمانة بدمشق. كان اللقاء في وضح النهار ولم يكن المشير وحده وإنما كان معه في الاستراحة أنور السادات واللواء أحمد علوي وعبد الحميد السراج. وصل تقرير سري لهذه المقابلة إلى مكتب الرئيس عبد الناصر وانتشرت الإشاعات وقتها بوجود علاقة بين وردة وبين المشير. وزادت حدة الشائعات لأن وردة ذاتها انتهزت فرصة لقائها بالمشير عامر وحاولت استغلالها لصالحها بعد مجيئها للقاهرة وبدأت توهم المحيطين بها بأنها على علاقة بالمشير وأنها تتصل به هاتفيا. كانت وردة في بداية مشوارها الفني بالقاهرة وراحت تستخدم أسلوب الترغيب والترهيب حتى يتقرب منها أهل الفن فربما يتعرفون على المشير وينالون رضاه من خلالها وأن تخيف كل من يعترض طريقها بعلاقتها المزعومة بالمشير. أدى هذا إلى قيام أجهزة المخابرات بالتحقيق حول هذه الشائعة ومصدرها حتى اتضح أن وردة ورائها. مما أدى إلى صدور قرار بإبعادها خارج البلاد ومنعها من دخول مصر. ولم ترجع إلى مصر إلا في مطلع السبعينيات خلال حكم الرئيس السادات.[1] هذه الحكاية مخترعة ومكذوبة عليها بل استدعتها عائلاتها إلى الجزائر سنة 63 وتزوجت فمنعها زوجها من الغناء إلى أن عادت بعد طلاقها منه سنة 72 إلى مصر. الإعتزال والعودة: اعتزلت الغناء سنوات بعد زواجها، حتى طلبها الرئيس الجزائري هواري بومدين كي تغني في عيد الاستقلال العاشر لبلدها عام 1972، بعدها عادت للغناء فانفصل عنها زوجها جمال قصيري وكيل وزارة الاقتصاد الجزائري. فعادت إلى القاهرة، وانطلقت مسيرتها من جديد وتزوجت الموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي لتبدأ معه رحلة غنائية استمرت رغم طلاقها منه سنة 1979 كان ميلادها الفني الحقيقي في أغنية (أوقاتي بتحلو) التي أطلقتها في عام 1979م في حفل فني مباشر من ألحان سيد مكاوي. كانت أم كلثوم تنوي تقديم هذه الأغنية في عام 1975 لكنها ماتت، لتبقى الأغنية سنوات طويلة لدى سيد مكاوي حتى غنتها وردة. تعاونت وردة الجزائرية مع الملحن محمد عبد الوهاب. قدمت مع الملحن صلاح الشرنوبي العمل الشهير (بتونس بيك). شاركت وردة الجزائرية في العديد من الأفلام منها ألمظ وعبدو الحامولي مع عادل مأمون ومع رشدي أباظة أميرة العرب وحكايتي مع الزمان وكذلك مع حسن يوسف في فيلم صوت الحب وكان أول أفلامها السينمائية بعد عودتها من الجزائر. خضغت مؤخراً لجراحة لزرع كبد جديد في المستشفى الأمريكي بباريس. وفاتها: توفيت في منزلها في القاهرة في 17 مايو 2012 إثر ازمة قلبية