نشرت بعض الصحف الأمريكية نبذة عن كتاب لعمر بن لادن نجل زعيم القاعدة اسامة لادن يكتب فيه عن عائلة بن لادن ، وعن زعيم القاعدة الأب ورجل البيت ، ويقول عمر بن لادن لقد كان ابي رجلا قويا لا يمكن لرجل أخر ان يسيطر عليه أو أن يكون ذو شخصية أقوى من شخصيته ، كان دائما ثابتا متماكا لنفسه بغض النظر عما يمكن ان يحصل من أحداث في حياته ، فقد كان يؤمن ايمانا قويا بأن كل شيء بيد الله وأمره وأن مايحصل لا يحصل الا بإرادته ومن هنا فقد تقاجأت حينما اخبروني بأنه ارتبك حتى انه نسي اين وضع مفاتيح سيارته المرسيدس الجديدة والتي كانت ذات لون ذهبي حينما اخبرته امي التي كانت حملا بي أنها على وشك الولادة ، وجد مفاتيح السيارة وأخذ امي الى المستشفى حيث مالبثت امي ان انجبتني لأكون الإبن الرابع لأسامة بن لادن . وقد كان جدي أيضا رجلا قوي الشكيمة حيث مات ابوه وهو مايزال في سن الحادية عشر من عمره وهو أكبر إخوانه مما دفعه للسفر مع اخيه (عمي) عبر مناطق صحراوبة في اليمن ليصل الى عدن ومنها يسافران الى الصومال في البحر ومن ثم ينتقلان الى المملكة العربية السعودية ، كانت السعودية دولة حديثة التكوين وواعدة بمستقبل مشرق حيث تم اكتشاف النفط في العام 1938 ، وقد بدأ هناك اعماله حيث أصبح في فترة وجيزة رجل أعمال صغير الا انه مقربا من الملك الذي كان يكلفه بأشغال كثيرة أصبح بعدها موضع ثقته ، وصار يكلفه بأشغال مدرة للربح . كان ابي ميالا لتطبيق الإسلام في حياته بصورة دقيقة ولم يكن ينسى أو يتكاسل عن فروض الصلاة كما كان يعلم الدين للشباب ، وقد تزوج امي نجوى الغانم التي كانت من اقاربه وجيرانه وانجبت له أول مولود ذكرا وكان في المجتمع السعودي من الصعب ان ينفصل عن زوجته اذا كانت بكل هه المواصفات قريبته في الدم وزوجته وانجبت له مولودا بكرا ذكرا ، وقد كان ابي بالفعل يحب امي حبا كبيرا حيث لم اسمعه في كل حياتي يرفع صوته عليها او يسيء اليها في المعاملة ، كان دمثا وعلى خلق عال جدا في البيت وكانت علاقته بأمي علاقة مودة ومحبة كبيرين.