خرج علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أخيرا عن صمته، عندما خص جريدتي لوماتان الناطقة بالفرنسية، ومعها جريدة المغربية، التابعتين لمجموعة ماروك سوار ، بحوار حصري، اعتبر فيه أن كأس إفريقيا 2012 مجرد محطة، في مسلسل بناء الكرة الوطنية. و قال الفهري، رئيس الجامعة إن دورة كأس إفريقيا 2012، تعتبر مجرد مرحلة ضمن مخطط بعيد الأمد يمتد لأربع سنوات، من أجل استعادة المغرب لمكانته الطبيعية بالقارة الإفريقية كرويا.
وأكد الفهري، في أول خرجة إعلامية له، أن العمل مازال متواصلا، وأن المنتخب الوطني استعان في فترة قصيرة جدا بعدد مهم من اللاعبين الموهوبين، الذين لا يتوفرون بعد على تجربة كافية حتى يظهروا كامل إمكاناتهم.
وأبدى رئيس الجامعة حزنه الشديد للإقصاء المخيب من كأس إفريقيا، مشددا على أن غياب التواصل هو الذي جعل المغاربة يعتقدون بأن الأهداف التي سطرت مع غيريتس، تقف عند الفوز بلقب دورة 2012 فقط.
وأوضح الفهري أنه كجميع المغاربة، الذين يحبون بلدهم ومنتخبهم الوطني، كان الإقصاء المخيب من الدور الأول، ضربة قوية، أحزنته كثيرا، خصوصا ان المغاربة كانوا يطمحون إلى تحقيق نتائج جيدة، على ضوء المسار المتميز الذي حققوه في التصفيات، وتابع "كنت مقتنعا بأننا قادرون على تحقيق أفضل ما في وسعنا. لكن بعض الأخطاء وسوء الحظ كان لهما وجهة نظر أخرى".
من جهة أخرى، اعتبر الفهري أن غيريتس، مدرب يطمح دائما للفوز، وبالنسبة إليه كمدرب من المستوى العالي، أي منافسة يخوضها تلعب من أجل الفوز، وتابع في حوار مع الجريدتين "أعتقد أن وجهة نظره، كانت مشتركة مع عدد كبير من رجال الإعلام المغاربة، والأجانب المختصين في لعبة كرة القدم، والذين رشحوه للفوز باللقب، وهنا يمكن أن قول إننا أخطأنا بسبب غياب التواصل، كما أننا أخطأنا عندما لم نخبر الرأي العام الوطني بأن العقد الموقع مع غيريتس يجعل من محطة كأس أمم إفريقيا 2012، مجرد مرحلة لبناء منتخب وطني وليست غاية في حد ذاتها".
وقال الفهري إن المهمة المنوطة بالمدرب إريك غيريتس واضحة جدا، وهي بناء منتخب وطني قادر على المنافسة في أفق عام 2014.
مشيرا إلى أن عقبة ليبروفيل أمر مؤسف لكنها لن تشكك سواء في العمل الذي قام به ايريك غيريتس ولا في رغبته القوية لعيش مغامرة متميزة مع اللاعبين، الذين يكرسون أنفسهم لخدمة بلادهم بحب غير مشروط، "عملنا جاهدين على تكريس الاحتراف في جميع تعاملاتنا. كان لدينا عقد لمدة 4 سنوات مع ايريك غيريتس يحدد أهدافا عدة، ونحن نتحمل النتائج، التجربة السابقة، سواء كانت إيجابية أو سلبية، وسواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، تظهر بشكل قوي أنه عندما يكون هناك استقرار واستمرارية في العمل، فإن النتائج تتحقق تباعا".