أثار العدد الأخير من الصحيفة الأسبوعية المغربية "البلاد الجديدة"، ردود فعل متباينة على "فيس بوك" و"تويتر"؛ بسبب تصدُّر ملف بعنوان "فضائح المحجبات" غلافَها. وعرضت الصحيفة، في عددها الثالث، مجموعة صور أغلبها مأخوذ من الإنترنت، مصحوبة بأخبار وتعليقات عن محجبات تورطن في "فضائح مثيرة" تتعلق بإقامة علاقات غير شرعية. وتناول الملف الذي أعدَّه مدير الصحيفة حاتم قسيمي، قصة طبيبة محجبة تشتغل بالدعارة بعد تعرُّضها للاغتصاب، وحكاية محجبة تحترف السرقة، وثالثة ضُبطَت وهي تهرِّب الحشيش. واعتبر المنتقدون ما نشرته الصحيفة الأسبوعية، مجرد محاولة فاشلة لإحداث فرقعة إعلامية، بغية الشهرة والإثارة الصحفية، فيما أرجعها آخرون إلى حرية التعبير، واعتبروها فرصة مواتية لاختبار سعة صدر الإسلاميين. وتقول خديجة كرم إحدى ناشطات "فيس بوك"، إن "مثل هذه الصحف تنزل بالقارئ إلى أدنى المستويات، بحثًا عن الأرباح المادية بفضح العورات وإثارة قضايا لا تتماشى مع الحراك الذي يعيشه المغرب". وتساءل حسن زروال: "ماذا ستجني هذه الصحيفة من فضحها المحجبات وغير المحجبات؟ أم أنها دوافع أيديولوجية ترمي إلى استهداف الرموز الإسلامية باعتباره خطوة أولى لضرب الإسلاميين؟". أما حاتم قسيمي مدير الصحيفة ومُعِد الملف المذكور، فقد نفى أن يكون هدفه من ذلك هو ترويج صحيفته. وقال إنه لم يرد سوى نقل وكشف الواقع المعطوب في المجتمع، موضحًا أنه تلقى أخيرًا مكالمة هاتفية تتضمَّن تهديدًا لسلامته الشخصية. وقد أقسم بالله أنه لا يسعى إلى "دعاية لشخصه، ولا رغبة منه في شهرة مزيفة".