علم من مصادر موثوقة من مخيمات "اللاجئين الصحراويين" بتندوف أن الشرطة السرية التابعة للبوليساريو المدعومة بضباط من مديرية الاستعلامات الخاصة الجزائرية، قاموا باستجواب عنيف للعديد من الإعلاميين و الحقوقيين و حتى بعض أعضاء اتحاد الكتاب الصحراويين، و تم الاستنطاق في أقبية الشرطة السرية الانفصالية الموجودة في ثكنة 27 فبراير بتاريخ 20 أكتوبر 2009. و تأتي هذه الملاحقات و المتابعات و المضايقات على خلفية نشر بعض المقالات الحرة في العديد من الجرائد الالكترونية العالمية، مقالات تفضح الظروف المأساوية التي يعيشها سكان المخيمات المحاصرين بأحزمة أمنية وحشية، لا تسمح لهم لا بالتنقل و لا بالتعبير. يبدو أن هناك تيار ثالث من المثقفين و النخبة المقربين من التيار الإسلامي قد ضاقت ذرعا من اللجوء القسري، و بدأت هذه النخبة المثقفة بفضح الممارسات اللا إنسانية و انتهاكات حقوق الإنسان و احتكار السلطة و المال من طرف قيادة لا يتجاوز عددها 20 نفرا. قيادة بالإضافة إلى متاجرتها في الأغذية الممنوحة من طرف المنظمات الإنسانية العالمية، تتقاضى رواتبا خيالية ممنوحة من طرف وزارتي الدفاع و الخارجية الجزائريتين و منحا سخية شهرية من شركة البترول و الغاز صوناتراك SONATRAC الجزائرية، الفاعل الحقيقي مع العسكر في استمرار معاناة الشعب الصحراوي المغلوب على أمره و "اللاجئ" بالرغم منه. كما علمت الجزائر تايمز أن انتفاضة المثقفين في مخيمات "اللاجئين" بتندوف ضد الطغيان و القهر و الدكتاتورية و تكميم الأفواه يقودها الصحفي الصحراوي "اللاجئ" عبداتي لبات الرشيد مدير جريدة الأمل -التي تم توقيفها منذ عام من طرف الانفصاليين- رفقة جماعة من الشباب الصحراوي، الذين يسعون إلى الإنعتاق و الهروب من كابوس جمهورية صحراوية وهمية، لا توجد إلا في نشرات الأخبار الجزائرية، انه الوهم الكبير و الشعار الفارغ و الضحك على الذقون. و نظرا لخطورة هذه الملاحقات و المتابعات التي مست هؤلاء الصحافيين و الحقوقيين المهددين بمتابعتهم بتهمة التخابر مع "العدو المغربي"و العصيان المدني ، فإننا نهيب من جميع المنظمات الحقوقية العربية و الإفريقية والعالمية التدخل لحماية هذه الأصوات الحرة من كل متابعة أو تصفية جسدية، كما نطالب الأمين العام للأمم المتحدة و مندوبه في الصحراء و قوات المنورسو و المفوضية السامية للاجئين بفتح تحقيق قضائي شفاف في الموضوع، و مسائلة قيادة البوليساريو و محاسبتها أمام المحكمة الجنائية الدولية. الجزائر تايمز "