أكد السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ، من مكان اعتصامه المفتوح أمام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بنواكشوط ، أنه مصر على مواصلة اعتصامه، من أجل إنصافه وتمكينه من الالتقاء بأبنائه الذين حرم منهم . وأضاف مصطفى سلمى، في اتصال هاتفي مباشر، على هامش لقاء تضامني معه نظم اليوم الخميس بالدار البيضاء أنه يطالب كذلك من خلال اعتصامه، بحقه في التعبير عن رأيه وحقه في التنقل واختيار مكان إقامته بكل حرية . وشدد على أنه من الحيف أن تتعامل المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين مع قضيته ب"هذه الدرجة من الإهمال"، وقال إن "المفوضية لم تكلف نفسها حتى الرد على مراسلاته الاستفسارية"، خاصة وأنها هي التي بادرت إلى التدخل في قضيته وليس هو من طلب إليها ذلك. وقال مخاطبا من حضروا هذا اللقاء المنظم بمبادرة من مجموعة من جمعيات المجتمع المدني ومن خلالهم كل المغاربة ، " إن أبنائي ينتظرون منكم الكثير للم شملهم بأبيهم ، خاصة وأن الأمر يتعلق بإبعاد قسري ظالم ". وتابع أن وضعيته تشبه في الحقيقة وضعية كل الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف، مشيرا إلى أن الفرق بينه وبينهم ، هو وجود وسائل إعلام يمكنها تغطية وضعيته في حين ، لا يمكنها فعل ذلك بالمخيمات . واستطرد قائلا إن هؤلاء الصحراويين "لا يمكنهم أن يشكلوا استثناء في هذا العالم، فمن حقهم، بل ومن واجب المنظمات الدولية، التدخل لإنصافهم، وبالتالي الضغط على السلطات التي تسببت في مأساته الحالية ، حتى يتم وضع لهذه الوضعية" . ويذكر أن مصطفى سلمى كان قد بدأ منذ فاتح يونيو المنصرم اعتصامه من أجل تسوية وضعيته المأساوية التي يعاني منها منذ أن تم طرده من طرف البوليساريو . ويهدف هذا اللقاء التضامني المنظم بالدار البيضاء إلى إطلاق حملة دولية للتضامن معه .