حث الشيخ محمد المغراوي، رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، أتباعه بالتصويت على الدستور المرتقب بنعم. مع التأكيد على وجوب الاستمرار في المطالبة بالتنصيص على منزلة الشريعة الإسلامية في منظومة التشريع والتقنين.
وثمن المغراوي، في بيان عممه على مختلف وسائل الإعلام الوطنية، ما تضمنه الدستور الجديد خصوصا التنصيص الواضح في الفصل 175 من الدستور على عدم إمكانية تناول المراجعة الدستورية للأحكام المتعلقة بالدين الإسلامي.
من جهة أخرى، سطع نجم الشيخ محمد بن عبد الرحمان المغراوي في سماء الأحداث بالمغرب، منذ أن أصدر فتواها الشهيرة التي تبيح تزويج الفتاة في سن التاسعة.
وعلى إثرها أقدمت وزارة الداخلية على إغلاق دار القرآن والسنة التي كان يديرها هذا الشيخ بمراكش وذلك بمقتضى حكم قضائي.
وعقب ذلك، اختار المغراوي المنفى الاختياري، وتوجه إلى المملكة العربية السعودية، حيث مكث فيها إلى حدود أبريل الماضي حيث عاد إلى المغرب، واستقبله أتباعه بحفاوة في مطار المنارة بمراكش وقاموا بصلاة المغرب خلفه فرحين بقدومه.
واستفاد المغراوي من الانفراج السياسي الحاصل في المغرب ليقرر العودة إلى المغرب، حيث كانت أولى خرجاته الإعلامية، هي تأكيده على التصويت لفائدة الحزب الذي يخدم الدين الإسلامي في انتخابات 2012، أي لفائدة حزب العدالة والتنمية.
وبعدها دشن المغراوي حملة ضد الإرهاب، حيث خرج في مسيرة حاشدة بمراكش لنبذ العنف والإرهاب الذي ضرب مقهى اركانة في 28 ابريل الماضي، وخلف قتلى في صفوف سياح أجانب ومغاربة.
ويبدو أن الشيخ المغراوي بعد عودته من المنفى، بات شغله الشاغل هو التحول إلى العمل السياسي بدل الدعوي، إذ شرع في تجميع أنصاره قصد التكتل في تنظيم سياسي، يلعب دورا حيويا في الساحة السياسية المغربية.
ولم يستبعد المتتبعون للشأن المغراوي، أن يتقدم هذا الشيخ بطلب إلى وزارة الداخلية بهدف تأسيس حزب سياسي بطابع سلفي تقليدي.