أقام أحد المحامين دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري، ضد وزير الإعلام أنس الفقي، لوقف بث وسحب التراخيص الخاصة بالقنوات الدينية السلفية التي تتبني فكرا تكفيريا على حد قوله، ووقف جميع البرامج التي تروج لما أسماه «التشدد الإسلامي»، وهي القنوات التي انتشرت على القمر الصناعي نايل سات بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة. وقال المحامي حسين عمران في دعواه إن وزير الإعلام «كان عليه وقف بث هذه القنوات نظرا لأنها تهدم العادات والتقاليد الإسلامية التي درج عليها المصريون منذ قرون، كما أنها تشيع الكراهية والتمييز بين أفراد الأمة الإسلامية الواحدة من خلال إطلاق فتاوى غير معتمدة من دور الفتوى المختصة في مصر، وهي الفتاوى التي تحرم حلق اللحية واستخدام المسبحة بعد الصلاة والسلام بعد انتهاء الصلاة والأذانين قبل صلاة الجمعة». وأضاف أن «ما يبثونه من فتاوى تصدر عن شيوخ معروفين بتشددهم». ورأى المحامي في نص الدعوى أن «استمرار بث هذه القنوات سيؤدي لشيوع الفتن وشق الصف الإسلامي الواحد، كما أنه يعطي صورة غير صحيحة ومتطرفة للدين الإسلامي الحنيف»، مطالبا في الشق المستعجل من الدعوى بوقف بث البرامج الخاصة بفتاوى شيوخ السلف لحين الفصل في موضوع الدعوى وإلغاء تراخيص القنوات. ويبث القمر الصناعي «نايل سات» عدداً من القنوات الدينية التي تنشر الفكر السلفي منها قنوات «الناس» والرحمة» و»الأمة» و»الحكمة» وغيرها.