اعتذرت المطربة الكندية الشهيرة نيلي فورتادو عن المشاركة في الدورة المقبلة لمهرجان "موازين" الغنائي العالمي، وبرر المنظمون اعتذار فورتادو بالقول بأن هذا مرتبط بإعداد الفنانة لألبومها الجديد الذي تأخرت في إصدراه. يأتي ذلك بعد دعوات أطلقها نقاد لإلغاء مهرجان موازين بسبب الأحداث الجارية في العالم العربي ولتزامنه مع امتحانات الطلبة، وكانت دعوات إلغاء هذا المهرجان قد اتسعت لتضم فنانين وسياسيين آخرين. ومؤخرا أطلق مجموعة من الشباب المغربي مبادرة وطنية تحت شعار "الحملة الوطنية للمطالبة بإلغاء مهرجان موازين"، وتدعو المسؤولين إلى إلغاء المهرجان، واستثمار الأموال المخصصة له في مشاريع استثمارية لتشغيل الشباب العاطل في المغرب. وتجاوز أعضاء صفحة "الحملة الوطنية للمطالبة بإلغاء مهرجان موازين" على الفيسبوك 11 ألف شخص، طالبوا باتخاذ خطوات عملية في الميدان للضغط من أجل المطالبة بإلغاء المهرجان الذي يتزامن مع الفترة الحرجة للإعداد لامتحانات نهاية السنة الدراسية. ويعتبر افتتاح هذه المسابقة تأكيدا على ان تنظيم المهرجان سيكون في موعده في الفترة ما بين 22 إلى 28 مايو المقبل بالرباط. وكانت عدة المظاهرات نظمت في مدن مغربية في الآونة الأخيرة رفعت شعارات تطالب بإلغاء المهرجان، لأنه يكلف أموالا باهظة إضافة إلى ارتباطه بحادث مأساوي أدى إلى وفاة 11 شخصا في تزاحم خلال السهرة الختامية للدورة ما قبل الماضية. ولم يعلن المنظمون عن اسم جديد لتعويض غياب فورتادو، ويعد هذا الاعتذار الأول من نوعه في تاريخ مهرجان موازين الذي نجح طيلة الدورات الماضية في التعاقد مع نجوم عالميين احترموا مواعيد حفلاتهم في المهرجان. ويعتزم مناهضو مهرجان موازين تنظيم وقفات أمام وزارة الثقافة وجمعية مغرب الثقافة التي تنظم المهرجان وكذا التواصل مع الفنانين المدعوين وحثهم على إلغاء مشاركتهم. ويبدو أن المنظمين غير عائبين بمطالب هذه الحركة حيث أطلقت جمعية مغرب الثقافة التي تنظم المهرجان مسابقة "جيل موازين" التي تهدف إلى اختيار أفضل المغنين من الشباب للمشاركة في مهرجان موازين وإحياء سهراته إلى جانب كبار النجوم العالميين.