Tweet 18-02-2013 02:16 اللجنة المنظمة كثير من الناس يبحثون عن النجاح والتأثير وغالبا ما يسألون عن أسراره ويبحثون عن الأدوات التي تساهم في تحقيقه... وقد تكلم الكثيرون عن هذه الأسرار وتلك الأدوات والآليات.. ووضعوا لذلك أمورا كثيرة لعل أبرزها؛ وجود رؤية وأهداف واضحة في الحياة، وإدارة ناجحة للذات والوقت، وتواصل فعال مع الغير..إلى غير ذلك من الأمور الهامة جدا في تحقيق النجاح والرقي في الحياة.. مما يمكن أن نعبر عنه في كلمة مجملة جامعة ب"الإيجابية" الإيجابية بكل مجالاتها وصورها وتعبيراتها المتنوعة (الحيوية والفاعلية - روح المبادرة - الاقتحام – الثقة بالذات والمشروع – النجاح والتميز- القيادة والإمامة – روح المسؤولية..) إنها باختصار.. تلك الطاقة الجبارة، التي تتولد لدى الشخص وتملأ عليه كيانه؛ ومن ثم تدفعه للعمل الجاد والدءوب من أجل الوصول إلى الهدف، متخطيًّا كل العوائق، ومحطمًا كل الحواجز التي تعترض طريقه. إنها.. عمل يمنع الكسل، وحيوية تُقصي الخمول.. إنها.. عطاء ليس له حدود، وارتقاء فوق كل السدود، ومبادرة لا تكبلها القيود... إنها.. ثورة داخل نفس الإنسان تقوده وتحركه وتفجر طاقاته الكامنة بداخله، فإذا هو مبدع، منتج معطي عطاء ليس له حدود.. إنها.. دافع نفسي، واقتناع عقلي، وجهد بدني لا يقنع بتنفيذ التكليف، بل يتجاوزه إلى المبادرة في طلبه و البحث عنه بل وصناعته في كثير من الأحيان.. إن الإنسان- بإيجابيته - يضيف إلى العمل المتقن روحًا وحيوية، تعطي للعمل تأثيره وفاعليته، دون أن يخالطه جفاف أو تبرم أو استثقال أو خمول أو تكاسل. فالإيجابية إذن..هي الصفة التي تجعل المسلم مقبلًا على الدنيا بعزيمة وصبر لا تخضعه الظروف المحيطة به مهما ساءت، ولا تصرفه وفق هواها، إنه هو الذي يستفيد منها، ويحتفظ بخصائصه أمامها. من أجل هذا كله نظمنا برنامجا أطلقنا عليه اسم "كن إيجابيا" برنامجا موجها لفائدة الشباب باعتبارهم ركيزة النهضة والتقدم في أي مجتمع.. برنامجا طموحا سيلبي – بإذن الله إن صدقت النيات وقويت العزائم -كافة رغبات شبابنا في الطريق إلى إعدادهم وتأهيلهم ليكونوا فاعلين -إيجابيين مع أنفسهم ومع مجتمعهم الصغير(الأسرة) ومجتمعهم الكبير (الوطن) ولا نكون مبالغين إن قلنا مع أمتهم والعالم من حولهم والإنسانية جمعاء.. وذلك عن طريق الدعم لشخصياتهم وتطويرها.. وإرشادهم وتوجيههم أو تمكينهم من أدوات النجاح والتميز..ليكونوا قادرين على تطويعها وتدريبها على معنى الإيجابية والأخذ بزمام المبادرة في كل مجالاتهم الحياتية الدينية منها والدنيوية... "إن أريد إلا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب"(سورة هود: الاية 88) فكانت بتوفيق الله عز وجل الانطلاقة الفعلية للبرنامج يومه الأحد 17 فبراير2013 بتنظيم دورة تدريبية في موضوع"مهارات وتقنيات التواصل الفعال"من تأطير المدرب المعتمد في التنمية الذاتية الدكتور أحمد بوعبدلاوي الذي استطاع بفضل الله وتوفيقه ثم بمهاراته وتمكنه وخبرته من أن ينال إعجاب كافة المتدربين المشاركين في البرنامج والذين بلغ عددهم حده الأقصى كما كان متوقعا من فريق العمل المشرف على البرنامج تحت إشراف المكتب الإقليمي للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية.. كان ذلك في فضاء المركز التربوي الاجتماعي لدعم قدرات الشباب بعروس الأطلس مدينة ميدلت المباركة بأرضها وسمائها وبشبابها وشاباتها بما يمتلكونه من قدرات وطاقات كامنة ..أخذ فريق العمل المشرف على برنامج كن إيجابيا على عاتقه أن يكتشفها ويعمل جاهدا على استثمارها وتوجيهها لما فيه المصلحة للذات والوطن..بحزل الله وتوفيقه وقد ختمت الدورة بتكوين مجموعة من اللجان الشبابية التي شرعت في اقتراح ومدرسة مشاريع اجتماعية وثقافية وتربوية وعلمية سيسهر فريق العمل على الاشراف عليها والمساعدة والتوجيه في تنزيلها وإخراجها إلى الواقع إن شاء الله .. Tweet 0 | 0 | 2| 1. مواقع النشر : a href="http://www.addthis.com/bookmark.php?v=250&pub=alkhulaqi"