مسيرة سابقة لساكنة زايدة احتجاجا على انقطاع الماء الصالح للشرب Tweet 27-11-2012 12:28 زايدة / مراد المرابط ** في المغرب دولة الحق والقانون، دولة العيون والآبار والسدود المليئة بالمياه، لا زالت كثير من المناطق تعاني النقص في مياه الاستعمال بله مياه الشرب، أوّليس عيبا على من يرفعون شعارات الديمقراطية أن يصرفوا نظرهم ويحولوا وجوههم عن الثلة التي لم تجد أبسط حقوقها التي كفلها الخالق سبحانه لكل الكائنات الحية، أولم يقل ربنا سبحانه : "وجعلنا من الماء كل شيء حي"؟ أم لسنا من الأحياء؟ أولم تنص كل الدساتير على ضمان حق العيش الكريم للمواطن؟ فأين هو العيش بدون ماء؟ وأين هي كرامة العيش؟ قد يتعجب من هم قاطنون في المدن الكبرى كالرباط وفاس والبيضاء وغيرها من النبإ، لكن أقول لهم : لا تعجبوا فإننا في قلب الأطلس المتوسط حيث الجبال المكسوة بالثلوج ومياه العيون الكثيرة لا نزال إلى اليوم نعاني من افتقار لواحد من أهم ضروريات الحياة وهو الماء. نعم أيها المغاربة الأحرار، نعم أيها المسؤولون والمسؤولات، هذه زايدة التي تجدونها معبرا لكثير من مناطق المغرب الحبيب، وكثير من الإدارات ومراكز القرارات، هذه زايدة تصرخ بأبنائها ، برجالها ونسائها ، بشيوخها ومسنيها، ولو تكلم الحجر والشجر بغض النظر عن البشر لنقل إليكم هذه الرسائل التي يتطاير منها الشرر : 1 لا يوجد ماء للشرب على الإطلاق، إذ الماء الذي يصرف في بعض الساعات لتستفيد منه الساكنة غير صالح للشرب بل قد لا ترضاه حتى البعير؛ فقد كان هذا الماء موجها لغسل المعادن حينما كانت شركة المعدن بزايدة، فهو لم يخضع لأساليب التصفية، وكثيرا ما يكون محملا بأشكال الأتربة والرمال، وأطراف الحديد من قنوات الصرف المهترئة التي أصابها الصدأ لفرط قدمها. 2 الماء الذي تصرفه الجهات المسؤولة للساكنة يكون لساعة أو ساعتين في اليوم، وأحيانا لا يكون، فإن فاتتك الفرصة لم تجد ماء لتستعمله، وكثيرا ما يلجأ الناس خاصة من ذوي السيارات إلى الإتيان بالماء من ميدلت أو إحدى العيون المجاورة.أما الباقون فالله أعلم بحالهم. 3 عدم اشتغال كافة الأجهزة التي تحتاج إلى الماء وخصوصا آلة غسل الملابس وآلة تسخين المياه، فكيف بالله عليكم تستطيع الزوجة أن تغسل ملابس أسرتها في مناخ بارد جامد لا يستطيع المرء فيه الحراك بله غسل الملابس، وحتى إن غسلتها فكيف ستجف في هذا الجو البارد المثلج الممطر. وكيف بالله عليكم يمكن لأفراد الأسرة أن يستحموا بدون استخدام مسخن الماء، أليس هذا هو الهلاك بعينه؟ قد تقولون لي إن هناك بعض الحلول للاحتفاظ بالماء كشراء المضخة وخزان المياه البلاستيكي الذي نراه فوق سطح كثير من البيوت، أعترض عليكم فأقول : إنه ليس حلا لكل الناس فتكلفته غالية تتجاوز الألفي درهم ومعظم الساكنة فقيرة، ثم إنه على فرض وجوده يجمع الماء بأتربته ورماله فلا يصلح إلا لتنظيف البيوت والمراحض شرف الله أقداركم .فأين هو ماء الشرب؟ إنه في ميدلت، وقد صرفت له القنوات الملائمة، ولكن التماطل والبطء والتسويف قد يضطرنا إلى انتظار أربع سنين أو سبع شداد كسنين يوسف عليه السلام؛ لأن الجهات المسؤولة تتحدث عن سنة 2014م سقفا لإدخال الماء، ورغم أنه تاريخ قد يقع فيه بعض التطويل، فأغلب الظن أن القضية ستمتد إلى أبعد من هذا ريثما يهيئ الناس شوارعهم وبيوتهم لاستقبال المولود الجديد العزيز: الماء. أمام هذا الوضع الكارثي، اسمحوا لنا يا سادة أن نصرخ هذه الصرخات: وبيوتهم لاستقبال المولود الجديد العزيز: الماء. أمام هذا الوضع الكارثي، اسمحوا لنا يا سادة أن نصرخ هذه الصرخات: إن منطقة زايدة تعاني يوما بعد آخر، إذ بالإضافة إلى كونها نائية وتعاني الأمرين في فصل الشتاء، فهي تفقد أساس الحياة : الماء. إن سكان زايدة قد ينفجرون في أية لحظة ضد هذا الوضع والضغط يولد الانفجار ، خصوصا وأن الوعي يزيد عند الفئات المثقفة وعموم الناس بضرورة النضال المستميت ليوجد الماء بالمنطقة في أقرب وقت ممكن . إن سكان زايدة قد سئموا من تسويفات المسؤولين وكلامهم الذي يزيد من تعقيد المشكل، وربما ربطه بأهداف سياسية وانتخابية. هذه صرخاتنا فأين تجاوبكم؟ هذه جراحاتنا فأين إسعافاتكم؟ هذه حقوقنا فأين واجباتكم؟ ** أستاذ مادة التربية الإسلامية بثانوية زايدة التأهيلية Tweet 0 | 0 | 6| 1. مواقع النشر : a href="http://www.addthis.com/bookmark.php?v=250&pub=alkhulaqi" انشر الموضوع