عاش الملعب المحلي بكرامة، يوم أمس الأحد 26 أبريل، مهرجانا كرويا، رفيع المستوى، رغم قلة الإمكانيات و رداءة البنيات.... فقد سعدت الجماهير الرياضية--- التي ملأت المدرجات ، وتلك التي أحاطت برقعة الميدان،--- سعادة يصعب وصفها،بمن فيها النساء و الفتيات ، اللواتي أضفين بزغاريدهن على الجو العام نكهة، قلما نعايشها في محافل العالم القروي ،مما ساهم بشكل فعال، في الانتصار الثمين الذي حققه فريق النهضة، على "نجم الريصاني"، الذي يعتبر من أعتى فرق القسم الوطني الشرفي الرابع (هواة)، المنضوي تحت لواء عصبة "تافيلالت" لكرة القدم، و الذي ينافسه الكراميون على الصدارة........ ففي نزال حماسي مثير، تمكن الحارس العملاق،(رجل المباراة بدون منازع): "يوسف ناصري" ، من صد ركلة جزاء بطريقة لا يمكن أن توصف إلا بالانتحارية ،كما أنقذ عرينه مرات عديدة....فيما زار زميله ---، هداف الفريق،ابن مدينة الريش ، :(ياسين زدو)،--- شباك الخصم مرتين : الأولى في الدقيقة 62 على إثر ضربة جزاء،بعد أن لمس أحد المدافعين الكرة بيده، و الثانية في الدقيقة 84،عقب مجهود فردي رائع ،تسلل خلاله إلى مربع العمليات، و سجل هدفا "ميسيويا" غاية في الروعة ، ألهب الجمهور و أشعل المدرجات الغاصة بعشاق الساحرة المستديرة......(ميسيويا :نسبة إلى اللاعب الأسطورة :"ميسي"). و قد شهدت نهاية المقابلة ،احتجاجات و تصرفات لارياضية من طرف الزوار، ضد طاقم التحكيم،غير أن التواجد الأمني الإيجابي للدرك الملكي و القوات المساعدة ،حال دون أي احتكاك.. بقي أن نشير إلى ثلاثة أحداث ، واكبت هذا الأحد الرياضي البديع : أولها يتعلق بالعروض الشيقة التي قدمها شباب و براعم نادي جمعية "نجوم كرامة" للتايكواندو، قبل بداية مقابلة كرة القدم،تحت إشراف المدرب و الإطار المحنك :(مولاي الحسن رشدي). و ثانيها يخص العمل المشين اللارياضي و اللا إنساني و غير المبرر، الذي اقترفه فريق تافيلالت وكافة مكوناته، حين تعمدوا عدم إرجاع أحد لاعبيهم إلى ذويه،تاركين إياه تائها في كرامة،و رافضين الرد حتى على عشرات المكالمات الهاتفية.... لأن ذنب المغضوب عليه،- على ما يبدو- يكمن في اعتذاره للجمهور، بعد استعماله لخشونة مفرطة و خطيرة نال على إثرها ورقة حمراء....و قد غادر المعني بالأمر ،البلدة بعد مغيب الشمس...... أما الحدث الأخير، فيهم حفل الاستقبال الذي أقيم برحاب المقر القديم للجماعة القروية، وحضره إضافة إلى مكتب و لاعبي فريق النهضة ، كل من السيد القائد، رئيس ملحقة كرامة، و رئيس الجماعة الأم، وفعاليات إعلامية و جمعوية، ألقيت فيه كلمات، أشادت في مجملها بالانجازات التي حققها الأشبال الأشاوس،تحت قيادة المدرب القدير :"باسو أوبينيز" و مساعديه ، و بالدور االطلائعي الذي لعبه الجمهور، و كذا بما تزمع الجهات الحكومية القيام به من مشاريع، لدعم الفريق ماديا، ولوجيستيكيا من جهة، و لترميم و تزيين البنيات التحتية،من جهة ثانية ،بغية النهوض بالرياضة المحلية على مختلف الأصعدة . .