ولتعريف الأساتذة والتلاميذ بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان،قدم الرفيق ياسين ايت يوسف عرضا حول تاريخ الجمعية ومبادئها وأهدافها ووسائل اشتعالها،بالاضافة إلى الشراكات التي تربطها بالجهات الداعمة ،منوها بالتضحيات التي يبذلها مناضلوها للتصدي للانتهاكات التي تطال حقوق الإنسان ودورها الريادي في التربية على حقوق الإنسان وإشاعة قيمها.معرفا بوسائل الإعلام التابعة للجمعية كجريدة التضامن والموقع الإلكتروني والوسائل الإشعاعية الأخرى كالدورات التكوينية والجامعات لفائدة التلاميذ والطلبة والأساتذة. بعد استراحة شاي،انطلقت أشغال اليوم التحسيسي والتكويني "مشتل"ب: تقديم شريط حول حقوق الإنسان لفائدة التلميذات والتلاميذ،أعقبه فتح نقاش حول ما استخلصوه من مضمونه،عُزِّزَ بشروحات ضافية من قبل الأستاذ المؤطر. بالموازاة مع ذلك تم تقديم عرض حول "مقاربة النوع الاجتماعي "لفائدة الأستاذات والأساتذة أطره الرفيق عبد العالي بن محمد كاتب الفرع،الذي أشار صعوبة الموضوع وألغازه،نظرا لاعتبارات عدة تتمثل في خلط الباحثين بين الجنس والنوع الإجتماعي وترامي الأبحاث المنجزة حوله إلى حقول معرفية مختلفة،ليخلص إلى في النهاية إلى حتمية الالتزام بكونية وشمولية حقوق الإنسان للنهوض بأوضاع المرأة،معتبرا تمتعها بكافة حقوقها الإنسانية السبيل الأنجع للخروج من وضعية الدونية واللامساواة ،مؤكدا على ما تقوم به الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في هذا المجال حماية ونهوضا،وقد شارك الأستذة والأستاذات في مناقشة محاور العرض منبهين إلى الخروقات التي تطال حقوق المرأة رغم الترسانة القانونية،مشددين على ضرورة النضال من أجل تحقيق المساواة. بعد الانتهاء من مناقشة العرض،التحقت الأطر التربوية المشاركة في اليوم التحسيسي التكويني،بقاعة الورشات لمتابعة ورشتين تكوينيتين: الأولى حول "تساوي الجنسين في الحقوق"أطرها الرفيق حميد ايت يوسف عضو مكتب الفرع،مكنت المستفيدات والمستفيدين من إدراك مفهوم المساواة بين الجنسين،والإيمان بها،ومناهضة التمييز بينهما من خلا ألعاب وتمارين تطبيقية،مستعينا في ذلك بمعينات ديداكتيكية. الثانية حول حقوق الطفل "احترام الاختلاف"من تأطير رئيس الفرع الرفيق منير بودكيك، مكنت المستفيدات والمستفيدين من التعرف على فئات من حقوق الطفل التي تنص عليها العهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ،واتفاقية حقوق الطفل،بالإضافة إلى ضرورة التعايش والتسامح وعدم التمييز واحترام الاخر رغم الاختلافات الموجودة بين بني البشر،معتمدا في ذلك على ألعاب رزمة الحقوق. بعد وجبة الغذاء اختتم اليوم التحسيسي التكويني بألعاب تربوية لفائدة التلميذات والتلاميذ،أعقبها تقديم تقارير الورشات وتقييم الأنشطة من قبل التلميذات والتلاميذ والأستاذات والأساتذة حيث أثنى المتدخلون والمتدخلات ،على فرع ميدلت للجمعية المغربية لحقوق الإنسان،معبرين عن سعادتهم للاستفادة من هذه الأنشطة ،وقد التمسوا من مكتب الفرع الاستمرار في تقديم أنشطته الحقوقية داخل المؤسسات التعليمية. في الختام شكر رئيس الفرع نيابة وزارة التربية الوطنية على تعاونها من أجل إنجاح هذا النشاط،وكذا الأطر التربوية والتلميذات والتلاميذ على مشاركتهم( ن) الفعالة في الأنشطة المخصصة لهذا اليوم،وبعد كلمة ممثل نيابة التعليم ،تم توزيع شواهد المشاركة على المشاركات والمشاركين ليخرج الجميع إلى ساحة المؤسسة لالتقاط صورة جماعية حوالي الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال.