كثيرة هي الأحداث والمبادرات التي تكون نقطة بدايتها الفايسبوك، كأكبر موقع للتواصل الاجتماعي، ولعل أبرز تلك الأحداث التي شهدها العالم، أحداث الربيع الديمقراطي، سنقف من زاويتنا الإقليمية عند بعض الصفحات التي تتداول في الفايسبوك والتي تهتم بالشأن الإقليمي والمحلي، هي صفحات اتخذت من الشأن المحلي، لإقليم ميدلت موضوعا لها، وباختلاف هذه الصفحات تختلف المواضيع التي تتناولها. فما هي إذن أهمها وما هي المواضيع التي تتناولها؟ لا أجد من بين صحف الفايسبوك أكثر أهمية من تلك المبادرة التي أطلقت وطنيا وكانت لها امتدادات إقليمية محلية، وهي صفحة مبادرة القراءة للجميع –ميدلت- Initiative la lecture pour tous- Midelt ، هي صفحة اتخذت موضوعا لها تبادل ومناقشة كل ما يتعلق بالقراءة والكتابة، وهدفها بطبيعة الحال تحفيز الشباب على القراءة وتطوير النقاش الهادف وآليات التحليل والنقد، نتمنى لهذه المبادرة أن تزدهر وتنتعش، ولما لا تنتقل من العالم الافتراضي إلى العالم الواقعي. في مجال الكوميديا ظهرت صفحت لفتت الانتباه بسرعة لرواد موقع التواصل الاجتماعي بالإقليم، هي صفحة تتناول الواقع الميدلتي بالسخرية والتهكم، واتخدت هذه الصفة اسم Midelt Trolls إيمانا من أصحاب الصفحة بأن السخرية على الواقع سبيل للخروج منه وتحسين الوضعية، فأفضل طريقة لتغيير الواقع هي السخرية عليه، ومن بين الصور الساخرة التي تتناولها الصفحة، صورة افتراضية لسوق مرجان بمدينة ميدلت حيث تفترض استحالة تواجد مثل هذا السوق بالمدينة كما تتداول صورة لمشكلة المسابح في ميدلت وانعدامه، نترك لكم التعليق على الصورتين:
تلك بعض المبادرات الحسنة التي أطلقها شباب المدينة مؤخرا على الفايسبوك، ولعلها مبادرات تحاول تدارك ما كان متداولا من صفحات لا أخلاقية، كالصفحة التي سبق أن أشرنا إليها التي تحمل اسم سكوب ميدلت، وصفحات شبيهة بها كصفحة مسطاشات ميدلت والتي نتمنى أن يعدل أصحابها عنها ويعيدوا النظر في مثل هكذا سلوك من أجل استعمال أحسن لهذا الموقع التواصلي. وفي جانب أخر نسجل غياب صفحات ذات التأطير السياسي، أو الصفحات التابعة لمنظمات المجتمع المدني، ولربما يرجع هذا إلى غياب الشباب على المستوى المحلي في المجال السياسي ومجال العمل الجمعوي.