مراكش.. توقيع مذكرة اتفاق بين المغرب واثيوبيا تقضي بالتعاون لمكافحة مختلف صور الجريمة العنيفة والإجرام المنظم    تعاون البرلمان يجمع المغرب وكازاخستان    انتخاب سفير المغرب في المملكة المتحدة نائبا لرئيس الدورة ال34 لجمعية المنظمة البحرية الدولية    المنصوري: إعادة بناء أزيد من 53 ألف منزل في المناطق المتضررة من زلزال الحوز    أول رد رسمي على "تسريبات المهداوي".. بنسعيد يرفض الإساءة للأخلاق التدبيرية    تداولات إيجابية لبورصة الدار البيضاء    وزارة السياحة: بنك المشاريع يضم 900 مشروع باستثمارات تبدأ من 150 ألف درهم    "لبؤات القاعة" يحصدن أول إنتصار في المونديال أمام الفلبين    سلا .. بنعليلو يدعو إلى ترسيخ ثقافة تقييم أثر سياسات مكافحة الفساد    عقد أولى جلسات محاكمة المتهم في قضية مقتل الفنان "سوليت" بالحسيمة    معركة الاستراتيجيات والطموحات – هل يستطيع برشلونة اختراق دفاع تشيلسي؟    حكيمي يطمئن المغاربة: عدت أقوى... والكان هدف أمامي    العلم تطلق زاوية "يوميات الكان" لمواكبة كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025    بنعلي : إفريقيا مطالبة بحماية مواردها وتحويل ثرواتها الجيولوجية لتنمية مستدامة    منشور لأخنوش يقر منحة للتشغيل تبلغ 17% من الدخل السنوي في قطاع ترحيل الخدمات        الرّمادُ والفَارسُ    محمد صلى الله عليه وسلم في زمن الإنترنت    الحافظ يترأس اشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بسيدي قاسم    " الاتحاد الوطني للشغل": تسريبات لجنة الأخلاقيات تكشف خطيرة وتضرب في عمق التنظيم الذاتي للمهنة    اتحاد حماية المستهلكين: منتوج زيت الزيتون المغربي سليم وآمن للاستهلاك    ميناء الحسيمة : انخفاض نسبة كمية مفرغات الصيد البحري    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء    دراسة علمية تشير لإمكانية إعادة البصر لمصابي كسل العين            وقفة احتجاجية بتطوان تضامنا مع فلسطين والسودان ورفضا للتطبيع    المغرب ‬قطب ‬للإشعاع ‬الإفريقي ‬ولبناء ‬المستقبل ‬الواعد ‬للقارة ‬السمراء    إسرائيل ترفع تأهب الدفاع الجوي غداة اغتيالها قياديا ب"حزب الله".. وتستعد لردود فعل    سيناتور يمينية متطرفة ترتدي "البرقع" بمجلس الشيوخ الأسترالي وتثير ضجة بالبرلمان    بغلاف ‬مالي ‬يصل ‬إلى ‬6.‬4 ‬مليون ‬درهم.. ‬إطلاق ‬خطة ‬استراتيجية ‬لمواجهة ‬‮«‬ضغط ‬السكن‮»‬    إجراءات ‬مشددة ‬تواكب ‬انطلاق ‬اختبارات ‬ولوج ‬مهن ‬التدريس ‬بالمغرب ‬    إقالة وتوبيخ ضباط إسرائيليين كبار بسبب الفشل في توقع هجوم 7 أكتوبر    الجيش السوداني يرفض اقتراح اللجنة الرباعية لوقف إطلاق النار ويصفها ب"غير محايدة"    احتجاجات صامتة في الملاعب الألمانية ضد خطط حكومية مقيدة للجماهير    تسوية قضائية تُعيد لحمزة الفيلالي حريته    وفاة الممثل الألماني وأيقونة هوليوود أودو كير عن 81 عاماً    ألونسو: هذه هي الكرة حققنا بداية جيدة والآن النتائج لا تسير كما نتمنى    من الديون التقنية إلى سيادة البيانات.. أين تتجه مخاطر الذكاء الاصطناعي؟        أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الاثنين    إطلاق دفعة جديدة من أقمار ستارلينك الأمريكية    تتويج أبطال وبطلات المغرب للدراجات الجبلية في أجواء ساحرة بلالة تكركوست    مملكة القصب " بمهرجان الدوحة السينمائي في أول عرض له بشمال إفريقيا والشرق الأوسط    المخرج ياسر عاشور في مهرجان الدوحة السينمائي يتحدث عن فيلم "قصتي" حول الفنان جمال سليمان:    لجنة الأفلام في مدينة الإعلام – قطر تُبرم شراكة مع Parrot Analytics لتعزيز استراتيجية الاستثمار في المحتوى    جمعية التحدي تدق ناقوس الخطر بشأن تفاقم العنف ضد النساء وتجدد مطالبتها بإصلاح تشريعي شامل    تحديد ساعات التدريس من منظور مقارن    العثور على ستيني جثة هامدة داخل منزله بالمدينة العتيقة لطنجة        دراسة: استخدام الأصابع في الحساب يمهد للتفوق في الرياضيات    أجهزة قياس السكري المستمر بين الحياة والألم    إصدار جديد من سلسلة تراث فجيج    جمعية "السرطان... كلنا معنيون" بتطوان تشارك في مؤتمر عالمي للتحالف الدولي للرعاية الشخصية للسرطان PCCA    معمار النص... نص المعمار    الوصايا العشر في سورة الأنعام: قراءة فقهيّة تأمليّة في ضوء منهج القرآن التحويلي    المسلم والإسلامي..    وفاة زغلول النجار الباحث المصري في الإعجاز العلمي بالقرآن عن عمر 92 عاما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفيضانات الرعدية خطر داهم لقرى الأطلس الكبير الشرقي.‎

تعرف مناطق الأطلس الكبير بصفة عامة أمطاروعواصف رعدية خلال فصل
الصيف؛نظرا للتغيرات المناخية الفجائية الطارئة؛حيث ارتفاع درجة الحرارة
في الصباح مع ظهور الغيوم الرعدية بعد الزوال بشكل متسارع نظرا لتصادم
التيارات الهوائية الحارة القادمة من الصحراء والهضاب المحادية لهذه
السلسلة الجبلية بنظيرتها الباردة التي تسود في القمم العالية مما يؤدي
الى تكون زخات رعدية على شكل "برد" في غالب الأحيان .وهذه الظاهرة
المناخية تعم كل انحاء الأطلس الكبير .وتعد جهة الاطلس الكبير الشرقي
أكثر المناطق تضررا من جراء هذه الظاهرة الجغرافية الطبيعية خاصة القرى
المتواجدة بمنا بع نهر زيز مثل قرية أفراسكو والقرى المجاورة لها التي
تظل دائما مهددة خلال فصل الصيف حيث تبدأ هذه الظاهرة المناخية في البروز
مباشرة بعد حلول الصيف وانطلاقا من شهر يونيوالى اواخر شهر شتنبروهي
الفترة الزمنية التي تصادف انتاج أهم المحاصيل الزراعية بالمنطقة ونظرا
لسيادة المناخ الجبلي بالمنطقة الذي يتسم باعتدال الحرارة خلال فصل الصيف
فا ن موسم الحصاد يتأخر بهذه القرى الى شهر يوليوز وغشت مما يؤدي الى
اتلاف محصول الحبوب الغذاء الرئيسي للسكان الشيء الذي يضاعف في حاجتهم
وفقرهم اذ تضاف كلفة شراء الدقيق الى جيوبهم الفارغة؛كما تتلف ايضا بعض
المزروعات المعاشية والتسويقية مثل الفاصوليا والبطاطس اضافة الى
المزروعا ت العلفية كالذرة والفصة.... الشيء الذي يثقل كاهل فلاحي
المنطقة حيث يضطرون الى اخذ الديون من اجل شراء الأعلاف من الشعير
والشمندر وغيرها لانقاد الماشية من الهلاك باعتبارها اهم مورد فلاحي
للساكنة المحلية بالمنطقة.
ان خطر الفيضانات لايقتصر على اتلاف المزروعات فقط وانما يهدد الفلاحين
في أرضهم حيث تؤدي تلك الأمطار الرعدية الى انجراف التربة وتقليص من
المساحات الصالحة للزراعة بعد غمر الحقول بالحصى والأحجار ؛واجتثا ث
الاشجارخاصة الجوز والتفاح من الجذور بفعل الانجراف؛مما يجعل العديد من
الاسر تتخذ البديل الصعب المتمثل في الهجرة نحو المدينة كخيار أخير امام
واقع التهميش والاهمال والنسيان الذي تعرفه المنطقة.
ان معالجة المشاكل التي تعاني منها المدينة في المغرب مثل الاكتظاظ
والبناء العشوائي واستفحال الجريمة داخل الأحياء الشعبية ينطلق من
الاهتمام بالعالم القروي وجعله صلب اهتمامات الدولة من أجل جعل البادية
المغربية منطقة استقطاب وليس نطاقات النفور خاصة قرى الاطلس الكبير
الشرقي التي لم تستفيد بالشكل الكافي من برامج التنمية البشرية.وأين
وزارة الفلاحة ومخطط المغرب الأخضر؟
اين أهداف ومرامي تنمية العالم القروي التي في الحقيقة برامج فضفاضة
مقرونة على صفحات الأوراق وغائبة في أرضية الواقع.
من الواجب على الوزارات الوصية التفكير في حلول لمشكل الفيضانات المزمن
الذي تعاني من منطقة ألأاطلس الكبير الشرقي بشكل دوري للتخفيف من حدة
الأضرارالناجمة عن العواصف الرعدية التي تعرفها هذه الناحية في عموميتها
لاسيما القرى التي تحتضنها السفوح الجنوبية والشمالية لجبل العياشي وذلك
بتشييد السدود التلية وتشجير جوانب الشعاب والأودية مع تشجيع الساكنة
للقيام بأنشطة موازية خاصة تربية المواشي وانشاء جمعيات فى هذا المنحى
.مع التفكير في ادخال منتوجات ومزروعات جديدة والتي تلائم مناخ المنطقة
؛وليأخذ شعار مخطط المغرب الاخضر موقعه الحقيقي في ميدان الاصلاح الزراعي
بانزاله من صفحات الأوراق الى أرضية الواقع على وزارو الفلاحة الاهتمام
بالبادية المغربية التي تسود فيها الزراعات المعاشية التقليدية والعمل
على عصرنتها وذلك لوضع الحد للهجرة نحو المد ينة او على الاقل التخفيف
منها لأن الحديث عن تنمية حقيقية وطنية وشعبية لن تتم الا بتحقيق توازن
تنموي عمرانى وعلى مستوى البنيات التحتية بين القرية والمدينة.
امضاء:عدي الراضي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.