أدت تساقطات مطرية رعدية على المنطقة الجبلية أوريكا، التي تبعد عن مدينة مراكش بحوالي 50 كلم، مساء أول أمس الأحد، إلى فيضان وادي أوريكا، الذي ارتفع منسوب مياهه ليمتد إلى الحقول والبساتين المجاورة مخلفا خسائر مادية جسيمة، تمثلت في إتلاف مساحات من المزروعات والمواقع الفلاحية، دون خسائر في الأرواح. وحسب شهود عيان، فإن منطقة أوريكا عاشت يوما استثنائيا، خاصة في النقطة الكيلومترية 52، الرابطة بين منطقتي ولماس وستي فاظمة، بعد توقف حركة السير وهروب سكان المنطقة بعيدا عن الوادي، الذي غمرت مياهه كل المنافذ، جراء السيول القادمة من الشعاب الجبلية، ما تسبب في تساقط الصخور، وانجراف التربة، وخلق الرعب في نفوس المواطنين، وحول المنطقة إلى شبه منطقة معزولة. وأضافت المصادر أن إطلاق صفارات الإنذار المبكر ساهم في تنبيه المواطنين وابتعادهم عن محيط الوادي، الذي ارتفع منسوب مياهه، إلا أن السيول القادمة من الشعاب، والصخور الضخمة، التي كانت تتساقط وسط الطريق، خلقت رعبا حقيقيا، وارتباكا كبيرا في حركة السير. ويعتبر واد أوريكا من الأودية التي تشهد فيضانات متكررة، خاصة في فصل الصيف، يؤدي بعضها إلى كوارث طبيعية وإنسانية، كان أخطرها فيضان صيف سنة 1995، الذي خلف مئات الضحايا، وطمرت سيوله ما يزيد عن 50 سيارة، ومئات من الأشجار المثمرة.