تشمل منطقة ايت موسى وحدو مجموعة من القرى المتواجدة با لسفح الجنوبي للعياشي والتابعة اداريا لجماعة اموكر دائرة اميلشيل عمالة ميدلت وهي بالتحديد ايت يعقوب ؛تحيانت؛ افراسكو وتسامرت.وللاشارة فقط فان تسمية المنطقة نابعة اساسا من منطلق جغرافي وليس اثنوغرافي بعيدا عن كل التأويلات.والسمة العامة المشتركة تتجلى في غياب البنيات التحتية الاساسية في هذه المنطقة المنسية بين شعاب الجبال مما يجعل كل هذه القرى تعاني في صمت رهيب ؛باعتبارها مقصية من كل المشاريع خاصة الشبكة الطرقية التي تعد البوابة الاساسية لكل تنمية ؛رغم التعبيد الجزئي للطريق الرابط بين الريش وايت يعقوب فان ذلك لايكفي مادام قريتا أفراسكو وتسامرت تعيش في عزلة تامة حيث تم استقدام جرافة لوضع مشروع طريق مؤدية الى القريتين خلال الشهور القليلة الماضية لكن بدون جدوى وماتطلبه الساكنة بالمنطقة هو الاسراع في تعبيد الطريق مع تزويد الشعاب بالبالوعات والقنوات اللازمة لتفادي خطر الشعاب الكثيرة التي يمر عبرها مشروع الطريق و ذلك لن يكلف وزارة التجهيز والنقل الا قليلا لان مسافة الطريق الرابطة بين ايت يعقوب والقريتين السالفتي الذكر لاتتعدى 2كلم. ومن المطالب الاساسية والراهنة التي لاتقبل التأجيل التعجيل بربط ايت يعقوب بالطريق الوطنية رقم13 التي تبعد عن ايت موسى اوحدو ب50كلم فقط لان ذلك سيساهم في انتعاش اقتصاد المنطقة وذلك بتنويع الانشطة المدرةللدخل بالقرية بدل الاكتفاء بفلاحة بسيطة من جهة ومن جهة ثانية اختصار الطريق بين ميدلت واميلشيل عبر ايت يعقوب .لهذا فان المدخل الرئيسي لتنمية منطقة ايت موسى اوحد و رهين بالشبكة الطرقية لربطها بمحيطها الخارجي لفك العزلة عن القرى النائية فوق الربى بدون طريق وسائل النقل الملائمة؛ ومن العيب والعار ان تكون الشاحنات والسيارات المهترئة من اهم وسائل النقل في القرن الواحد والعشرين ؛و تعبيد الطرق بالمنطقة سيؤدي حتما الى وصول سيارات الاجرة ذات المأذونيات وحافلات تتوفر على رخص النقل من وجل وضع النهاية لخطورة النقل السري الذي يخلف كوارث في حالة حوادث السير وخير دليل على ذلك حادثة احدى الشاحنات خلال يناير من 2004التى ادت الى العجز الدائم بنسبة 70بالمائة تقريبا لاربعة من ارباب الاسر بقصر أفراسكو بدون تعويض باعتبار الشاحنة لاتتوفر على اوراق التأمين .وفي المجال الصحي رغم بناء مستوصف بأ يت يعقوب فانه يفتقد الى ابسط التجهيزات من بينها سيارات الاسعاف لنقل الحالات الخطيرة الى المستشفيات القريبة من المنطقة خصوصا النساء الحوامل وبعض الطواريء التي تباغت الاشخاص ليلا مشل وجع الدودة الزائدة(المصرانة الزايدة)التي تودي الي وفاة عدة اشخاص ورغم وجود احصائيات مضبوطة فان الكثير من النساء يمتن جراء العسر في عملية الوضع التي تستلزم التدخلات الطبية العاجلة لبعد المستشفيات عن المنطقة وغياب سيارة اسعاف بأيت يعقوب.اما في في ميدان التعليم التعليم فرغم شعارات الوزارة البراقة بهدف تعميم التعليم ومحاربة الهدر المدرسي فان منطقة ايت موسى اوحدو لم يصلها شيء من كل ذلك حيث الامية مستفحلة في اوساط الشباب والغريب في الامر ان المدرسة فتحت ابوابها بعد اغلاقها اواسط الستينات خلال الموسم الدراسي 1977_1978 بأيت يعقوب وبافراسكو 1979 -1980ولم يتخرج منها الابضعة مجازين لايتعدى عددهم عشرة نتيجة بعد الاعداديات وقلة اسرة الداخليات وضعف الامكانيات .لهذا على الوزارة المعنية بناء مدرسة جمعاتية بأيت يعقوب واعدادية مرفوقة بدار للطالبة من اجل تشجيع تمدرس الاناث التي يتوقفن عن الدراسة فى سقف السادسة من التعليم الاساسي لكل محظوظة تمكنت من ولوج المدرسة لان الاغلبية لايسجلن في المدارس وهذا راجع الى عقلية تقليدية لدى الاباء. ومن الضروريات الاخرى بالمنطقة تزويد القرى بالماء الصالح للشرب ؛خاصة أفراسكو وتسامرت وتحيانت عل غرار قرية ايت يعقوب التي تم تزويدها بهذه المادة الحيوية .باعتبار ان القرى السابقة تعتمد اساسا على مياه العيون والسواقى والانهار وكل هذه المصادر تتواجد اسفل المزارع مما يهدد صحة المواطنين جراء تسريب الادوية والمبيدات التي تستعمل في الانشطة الفلاحية الى الفرشاة الباطنية ؛وخلال فصل الصيف تعرف اللمنطقة عواصف رعدية مما يؤدي الى تكدر العيون وتعكر مياههها الشيء الذي يسبب للساكنة في امراض عدة الناتجة عن شرب المياه الملوثة ومن اعراضها التقيؤ والاسهال خاصة لدى الاطفال الصغار. خلاصة القول : ان منطقة ايت موسى منطقة تعتمد انشطة فلاحية مهمة وتربية الماشية وتزود الأسواق الجهوية بالبطاطس واللفت والتفاح وغيرها من الخضر والفواكه ورؤوس مهمة من الأغنام والابقار؛ولما الحليب وغيرها من المنتوجات التي يتطلب ايصالها بسرعة فائقة الى الاسواق بتقنيات التبريد؛ولن يتأتى ذلك الا بوجود طرق معبدة بالمنطقة.وهذا النداء موجه من ساكنة المنطقة عبر منبر بوابة ميدلت الى الوزارة المعنية خاصة التجهيز والنقل والتعليم والصحة للالتفات الى المنطقة واجراء تحريات ميدانية ومعاينة مكانية للوقوف على حقائق الامور بالمنطقة.ومتى تشرق الانوار على المنطقة لتبديد الظلام الدامس المخيم عليها لعقود من الزمن؟ومتى تشتعل الاضواء لتصفية اجوائها من الغياهب الحالكة ؟ومتى تنير الاشعة فضاء هذا الركن من المغرب المنسي؟