. عدسة : م السعيد المغاري القصري . مراكش : حريق المؤسسة السياحية بشارع الأمراء لايزال يثير مخاوف أرباب الخدمات السياحية بمراكش.مراكش بريس. عدسة : م السعيد المغاري القصري . خلف الحريق المهول الذي شب مؤخرا بأحد دور الضيافة بشارع الأمراء على مقربة من ساحة جامع الفنا ، موجة من الرعب والهلع في صفوف زبناء المؤسسة السياحية المعنية، وصل إلى المارة بالشارع المذكور، وأرباب المحلات التجارية والخدماتية المجاورين لمكان الحادث، إضافة إلى جحافل الباعة المتجولين والفراشا الذين يستوطنون الشارع، زاد من حدتها الإكتظاظ الذي يعرفه الشارع . هذا، وأمام تصاعد أعمدة الدخان الكثيف، من داخل نوافذ وشبابيك دار الضيافة المطلة على الشارع، سارع بعض التجار والمواطنين إلى ربط الإتصال بالسلطات المحلية والمصالح الأمنية، ومصالح الوقاية المدنية لوضعها في صورة الحدث، بالنظر لحساسية المنطقة، التي تعتبر القلب النابض للرواج السياحي بالمدينة الحمراء. حيث اضطر رجال الوقاية المدنية،إلى الإحتماء بالأقنعة الواقية من الدخان ، وقنينات الأوكسيجين، لاقتحام فضاء دار الضيافة والتصدي لمنابع الأدخنة التي غطت منافذ الأفق. وحسب مصادر مطلعة ل “مراكش بريس” فإن ملابسات الحريق، الذي لم يخلف خسائر في الأرواح، نتج عن خلل أصاب الفريتوز الكبير والخاص بإعداد أعواد البطاطس، داخل المطبخ المتواجد بالطابق تحت رضي من دار الضيافة، مما جعل الزيوت بداخله، تتحول إلى وقود إشتعال كبيرة ومسترسلة. وكان للتدخل السريع والفعال لرجال الوقاية المدنية، أثرا إيجابيا في إنقاذ المكان من جحيم مستعر، والحيلولة دون وقوع الكارثة حقيقية. من جهة أخرى، لايزال الحريق المذكور يثير مخاوف الفاعلين السياحيين، من أرباب الفنادق، وأصحاب المطاعم والمقاهي السياحية ، نتيجة غياب مستلزمات السلامة وآليات إخماد الحرائق ، والتصدي للطوارئ والكوارث المستعجلة، حيث طالب العديد من المتتبعين والمراقبين والفعاليات السياحية بمراكش، بضرورة إلزام المؤسسات المطعمية والسياحية بتوفير شروط السلامة الضرورية في مثل هذه المحلات،التي غالبا ما يرتادها عشرات المواطنين والسياح الأجانب.