إستقالة المحجوب رفوش ولد العروسية تفضح إختلالات التدبير بمجلس مقاطعة المدينةبمراكش. مراكش بريس / عدسة محمد أيت يحي مراكش بريس. عدسة: محمد أيت يحي قدم المحجوب رفوش “ولد العروسية” إستقالته كنائب لرئيس مجلس مقاطعة مراكشالمدينة بملحقة جامع الفنا،بسبب ما وصفه في ذات الإستقالة بالإختلالات التي يعرفها الشأن التدبيري لمجلس المقاطعة المعني ، والذي تترجمه شيوع الإنفرادية والمزاجية والحزازات الشخصية ، وإستفحال أجواء الكراهية التي ظلت تؤثر سلبا في إتخاذ القرارات المصيرية في التعمير والأشغال والترخيصات الإقتصادية، خلافا لما تنص عليه مقتضيات الميثاق الجماعي الجديد، وضدا عما تستلزمه المرحلة الجديدة في تدبير الشأن المحلي من إشراك وديمقراطية تشاركية. وذكر رفوش أن إستقالته كنائب لرئيس مجلس مقاطعة مراكشالمدينة بملحقة جامع الفنا،جاءت إحتراما منه للمواطن المراكشي ،والفئات الإجتماعية من التجار والصناع التقليديين والمياومين ممن إرتبط بهم قلبا وقالبا، وحفاظا على مصداقية الخطاب الإنتخابي الذي تقدم به خلال الإستحقاقات الجماعية الأخيرة . وكان رفوش قد إنتقد في رسائل تفصيلية وجهت لكل من عامل عمالة مراكش، ورئيسة المجلس الجماعي لمراكش، ورئيس مجلس مقاطعة المدينة، قبيل إستقالة الحالة المزرية التي باتت تعيشها مراكش العتيقة من خلال مجالاتها العمرانية من أسواق وحارات وأسوار ومواقع أثرية، ورياضات عريقة والتي صارت تخدش جمالية الشارع العام والعشوائية البارزة في غياب تدبير صيانة الحفر بالدروب والأزقة، وغياب للإنارة العمومية . إلى ذلك، تطرق المحجوب رفوش لما تعرفه مصلحة الحالة المدنية ومصلحة الإشهاد على صحة الإمضاء من إفتقار لأدوات الإشتغال من آليات للتصوير والنسخ، ومن حواسيب، فضلا عن إفتقارها للموارد البشرية مما يجعل هذه المصالح تستعين بأعوان من الإنعاش الوطني، مبرزا أنه قد سبق مكاتبة المسؤولين المعنيين في هذا الصدد، قد التصدي لهذا الخصاص، وإبعاده عن العشوائية والتخبط الذي يسيء لمدارج مثل هذه المصالح ، المبنية على التوثيق والدقة . من جهة أخرى، إعتبر متتبعون للشأن المحلي، وفعاليات جمعوية وحزبية ونقابية من مراكش، إستقالة المحجوب رفوش من كنائب لرئيس مجلس مقاطعة مراكشالمدينة بملحقة جامع الفنا، مؤشرا إيجابيا يعكس مدى إقتران التمثيلية الإنتخابية بالمسؤولية الإدارية، وبادرة أساسية من شأنها إعادة تمثين العلاقة بين المنتخبين والمواطنين، على أساس الصراحة والمكاشفة والنقد الذاتي في ظل الدستور الجديد. وتجدر الإشارة، أن المحجوب رفوش،خبير الزربية المغربية، ظل يشكل إختلافا كبيرا على شقيقه الأكبر ، البرلماني السابق ، وعراب الإنتخابات المثير للجدل عبد الله رفوش، الشهير ب “ولد العروسية”، فالمحجوب رفوش ومنذ أن دخل عالم السياسة قادما إليها من أفاق التجارة المختصة في بيع التحف وقطع الديكور، كما سبق له أن قاد تيارا تصحيحيا داخل الإتحاد الدستوري يطالب من خلاله بتشبيب الحزب، وتأهيله للتماهي مع خصوصية محطة التاسع من مارس، ومقتضيات الحكامة الحزبية على المستوى الجهوي بجهة مراكش تانسيفت الحوز خصوصا، وبعموم تراب الوطن.