ترزح أحياء ومركبات حي المسيرة الثالثة إلى حدود الساعة، تحت وطأة الأزبال وأكوام القمامات المترامية في كل جانب، مما صار يشكل آفة محدقة بالأمن الصحي للساكنة، خاصة بعد أن غابت عمليات رفع الأزبال عنها لمدة تقارب الأربعة أيام. وضع بات يضع حول صيرورته، أكثر من علامة إستفهام خاصة وأن المدينة تستقبل أول يوم من رمضان، وفي ظروف مناخية تندر بإرتفاع الحرارة، ومما يعيد طرح الأسئلة من جديد حول شركة تيكميد Techmed الشركة المفوض لها رفع القمامات. وتجدر الإشارة أن المجلس الجماعي لمراكش، كان قد شكل لجنة خاصة من أجل دراسة فسخ “العقد” الذي يربط المجلس بشركة النظافة الاسبانية “تيكميد”، وكان من المتوقع أن يتم عرض قرار فسخ العقد المذكور على أنظار المجلس خلال الدورة المقبلة.، وهو الأمر الذي لم يتم، لتظل حليمة في عادتها القديمة. ، رغم وابل التغريم الذي كان يطال شركة تيكميد الاسبانية بين الفينة والأخرى، وفي أكثر من نازلة بيئية أو تنظمية ، بسبب عدم احترامها لدفتر التحملات، حيث كان حجم هذه الغرامات يبلغ 10 آلاف درهم في اليوم. وضدا لكل الإجراءات الزجرية في حق الشركة المثمثلة في الغرامات المالية، فإن الشركة لم تعرها أي اهتمام، علماً أن محمد امهيدية والي جهة مراكش تانسيفت الحوز وفاطمة الزهراء المنصوري عمدة المدينة، سبق وأن وجها لشركة “تيكميد”، كل من موقعه ، رسالة شديدة اللهجةً إلى مسؤوليها. وفي إتصال ل “مراكش بريس” بإدارة تيكميد حول الوضعية المزرية التي عليها حي المسيرة الثالثة،لم نجد جوابا، وظل الهاتف يرن، في حين تملص السيد جمال المهندس المسؤول عن الشكايات من الحديث معنا، مشيرا بأنه مكلف بالشكايات، وأن أمر الأزبال المتراكمة لا يهمه.