تصف برقية دبلوماسية أميركية سرية نشرها موقع "ويكليكس" ونقلتها صحيفة "ذي غارديان" البريطانية اليوم على موقعها في الإنترنت ما دار من حديث في اجتماع بين مائير داغان الذي كان إلى ما قبل بضعة أيام رئيس الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية " الموساد " ، ومساعد الرئيس الأميركي لشؤون أمن الوطن ومكافحة الإرهاب فرانسيس فراغوس تاونسند . وقالت البرقية إن الاجتماع بين داغان وتاونسند خصص لمناقشة عامة حول التهديدات الإقليمية للأمن الإسرائيلي والأمريكي ، كما استعرضا التطورات السياسية في شمال إفريقيا ، وتركيا ، والخليج والقلق المشترك بشأن قدرة باكستان على الصمود أمام تحدي الإسلاميين الراديكاليين. وبخصوص موضوع المغرب ، تحدث رئيس الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية " الموساد " عن تجربة المغرب في مجال مكافحة ما يسمى " الإرهاب " ، وقال إن المغرب يتكيف بشكل أفضل مع قضايا الإرهاب " رغما عن الملك " الذي يبدو أنه لا يعير اهتماماً للحكم . وفي حديثه عن الشأن الليبي والجزائري ، قال إن السبب الوحيد الذي دفع القذافي للاعتدال في مواقفه هو أنه يخشى أن يكون في " بؤرة " تغيير الأنظمة الحاكمة . واعتبر داغان الوضع في الجزائر أكثر جدية، لأن الوضع في الجنوب يزداد خطورة والقيادة غير قوية بينما تواجه القوى "الإسلامية الأصولية " .