منذ أن اهتمت السلطات المحلية بجماعة تغجيجت بموضوع جلب المياه إلى قرية تكموت التابعة للجماعة جنوب المغرب ، إلا ومخططاتها تبوء بالفشل الواحدة تلو الأخرى ، حيث صرفت ميزانيات ضخمة على حفر العيون ، ولا يوجد أي عين تسقى منه أراضي القرية ، لتبقى آثار الاسمنت الذي بنيت به دون وجود المياه . وللغرض ذاته ، أي جلب المياه للقرية ، فتحت السلطات المحلية منافذ فرعية لوادي الصياد من أجل تزويد الضيعات الفلاحية بالمياه ، وعوض أن تتحول تلك المياه إلى نعمة ترتوي منها أرض الساكنة ، تحولت إلى نقمة تصيب كل راغب في الذهاب إلى مسجد " الداخل " وإلى مركز القرية . وصرح شاهد عيان لموقع " مرايا بريس " أنه في حالة نزول الأمطار ، يتم حمل الناس فوق الأكتاف لتجنيبهم الغوص في الأوحال التي تحدثها المياه أثناء ذهابهم إلى تأدية فريضة الصلاة بالمسجد ، أما الأغنام – يضيف ذات الشاهد – فإنها في عطلة لثلاثة أيام بسبب انقطاع الطريق . ولا يخفي سكان قرية تكموت الذين التقى بهم موقع " مرايا بريس " ، انزعاجهم من العنصرية التي تدار بها شؤون قريتهم ، ففي تغجيجت المركز توجد أزيد من 10 طرق فرعية عن الطريق الرئيسية ، بينما تتواجد بالنصف الآخر من القرية ( تكموت ) ، طريق فرعية واحدة .