خاض عشرات من المواطنين بشكل عفوي اعتصاما دام لساعة ونصف داخل وخارج مسجد عمر بن الخطاب بحي القدس الأول في حدود الساعة الرابعة مساءاً من يوم أمس الاثنين 18 أكتوبر 2010، إحتجاجاً على سعي جهات مسؤولة لنقل الأفرشة (زرابي) التي سبق وأن إقتناها محسنون لفائدة المسجد المذكور بقيمة مالية بلغت أزيد من 130 ألف درهم، خصصت لتفريش الجناح الخاص بالرجال، في إنتظار إقتناء باقي الأفرشة للجناح الخاص بالنساء حسب إفادة بعض المساهمين، هذا وكانت مندوبية الأوقاف قد منحت مسجد عمر بن الخطاب أفرشة "موكيط" بعد 15 يوماً فقط من إقدام المحسنين على تفريش المسجد الذي ظل لسنوات يعاني من التهميش واللامبالاة من طرف الجهة الوصية عليه. واستنكر المصلون بشدة ما يحدث وطالبوا بتدخل عاجل من الجهات العليا لوضع حد لهذه السلوكات التي اعتبروها غير مسؤولة، خصوصاً وأن المسجد حسب ما استقيناه من المعتصمين، يشكو من عدة اختلالات أهمها تعرضه بشكل دائم لمخلفات فيضانات الوادي المجاور، وتسرب مياه الأمطار إلى داخله من السقف، علاوة على قلة المرافق الصحية (المراحيض) الخاصة بالرجال التي لا تستجيب لحاجياتهم، وانعدامها عند النساء، دون نسيان ندرة المياه. ومن جملة المشاكل المتعلقة بمسجد عمر بن الخطاب بحي القدس الأول التي ظلت عالقة لسنوات إقدام السلطات على إيقاف عملية إتمام بناء المنزل الخاص بحارس المسجد لأسباب مجهولة، وكذا روائح الواد الحار الذي يصب بمحاذاة المسجد... كل هذا دفع رواد مسجد عمر بن الخطاب بحي القدس الأول على مواصلة اعتصامهم في خطوة إعتبرها البعض بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس، ورفضوا إنهاء الاحتجاج إلا بعد حضور مندوب وزارة الأوقاف بتازة للوقوف شخصياً على ما يحدث بالمسجد، وهو ما تأتى لهم حيث حل الأخير مرفوقاً بقائدي الملحقتين الإداريتين الرابعة والثانية واجتمعوا بالمعتصمين داخل المسجد وتوصلوا إلى اتفاق ببقاء الأفرشة المشتراة من طرف المحسنين لفائدة مسجد عمر بن الخطاب وعدم نقلها لأي مكان آخر.