تداولت بعض وسائل الإعلام المغربية خلال الآونة الأخيرة، بعض الأخبار الطريفة عن نوادر بنسالم حميش، وزير الثقافة الحالي، والذي، أكد للمراقبين، أنه كعادته، غالبا ما يكون شاردا وخارج الطقس، ومن الأخبار التي تم تداولها، بمناسبة انطلاق الدورة الثانية عشرة للمهرجان الوطني للمسرح الاحترافي يوم 2 يوليو الجاري بمدينة مكناس، وهي الدورة التي عرفت تكريم فنانين مغربيين قديرين هما عبد العظيم الشناوي وفاطمة وشاي، أبى الوزير، إلا أن يعتبر الشناوي فنانا مصريا ومعروفا ولا يحتاج إلى تقديم، مما أثار استياء الحاضرين. وليست هذه المرة الأولى التي يظهر فيها الوزير غير جدي، ولا يتعامل مع الوقائع بالجدية الملاصقة لصفته كمسؤول حكومي، فخلال الدورة الأخيرة للمعرض الدولي للنشر والكتاب بمدينة الدارالبيضاء، قدم حميش المستعرب الأمريكي روجي آلان على أنه وودي آلان، الممثل الأمريكي الشهير، مما خلف موجة من الصفير والضحك عليه داخل القاعة. وعلاقة بما يحدث داخل وزارة الثقافة، وعلى هامش ملتقى سجلماسةالسادس عشر لفن الملحون (28-30 ماي 2010) الذي استضافته مدينة الرشيدية، قصدت مستشارة الوزير التي حضرت هذه التظاهرة منزل السيد عامل مدينة الرشيدية قصد العشاء، حيث طرقت الباب مستفسرة عن العشاء الذي بلغها أنه من تنظيم عمالة الإقليم. فما كانت من زوجة السيد العامل إلى أن اتصلت بزوجها للاستفسار ومعرفة هوية الطارقة، ليتضح فيما بعد أن المستشارة المحترمة، فهمت أن عشاء اليوم الأول في ضيافة السيد العامل، فقصدت المنزل، والمستشارة المذكورة هي التي عرفت لسنوات كموظفة شبح بمدينة مكناس، لتلتحق بالديوان لأسباب لا يعرفها إلا الوزير نفسه، مؤلف رواية "العلامة". إنها ثقافة العهد الجديد، في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية العتيد.