حج صباح الأحد عشرات الآلاف من المواطنين من كل المدن المغربية إلى مدينة الرباط للمشاركة في المسيرة الوطنية التضامنية مع شهداء قافلة الحرية التي كانت قد دعت إليها مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين،وارتفعت حدة الشعارات المنددة بجرائم إسرائيل وقادتها وما أسمتها الجماهير الحاشدة بالتواطؤ المفضوح للأنظمة العربية،هذا وقد تمت معاينة شعارات مواسية لتركيا في فقدان مواطنيها إثر الإعتداءالمسلح الذي نفذته القوات الإسرائيلية قبل أيام على المشاركين في أسطول الحرية، كما رفع المحتجون أعلام وصور الرئيس التركي وأعلام تشي غيفارا وأعلام حزب الله وصور شهداء القضية الفلسطينية من كل الفصائل وغيرها،كما رفع المحتجون شعارات منددة بكل أشكال التطبيع الذي تنهجه الدولة والحكومة المغربييتين من خلال ترديد المتظاهرين لشعار-لا لا ثم لا.. للتطبيع والهرولة-وأجمع بعض قادة أحزاب اليسار على أن هذه المسيرة تعد رسالة واضحة لكل دعاة التطبيع في الداخل والخارج وخصوصا في الداخل ودعوا حركتي فتح وحماس إلى طرح خلافاتهم جانبا ومواجهة العدو الصهيوني الذي أصبح على حد تعبير المصرحين -لمرايا بريس- يلعب على هذه الفرقة الشيء الذي يؤزم القضية الفلسطينية وهدي فرصة ثمينة لإسرائيل كي تعيث فسادا في كل الأراضي الفلسطينية -يؤكد بعض قادة اليسار-وفي كلمتها الختامية نددت خديجة الرياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بما أسمته الموقف المتخاذل للدولة المغربية تجاه القضية الفلسطينية وشددت على أن جمعيتها وكل الشعب المغربي ضد كل أشكال التطبيع الذي بدأ يأخذ طابع السرية من خلال الصفقات التجارية والسياحة وغيرها من ميادين التطبيع التي أصبحت تحاك في السر بعيدا عن أعين أبناء الشعب الرافضين لكل أشكال التطبيع.