دعا زعيم جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز أنصاره إلى الاستعداد لمواجهة أسوأ الاحتمالات بما فيها خيار العودة إلى الكفاح المسلح من أجل ما أسماه " استعادة الحقوق المشروعة المغتصبة في ظل تعنت المغرب ودخول فرنسا على الخط للدفاع عن المشروع الاستعماري على مستوى مجلس الأمن " . وقال بمناسبة ما تسميه البوليساريو " الذكرى ال37 لاندلاع الكفاح المسلح " أنه " يقف اليوم ويحتفل مع الشعب الصحراوي على أراضيهم المحررة في ظل تقوقع الجيش المغربي الغازي بعدما لجأ مكرها لخطة الأحزمة الدفاعية لحماية نفسه من ضربات المقاتلين الصحراويين " . وقال زعيم الجبهة الانفصالية في كلمة ألقاها بمقر الناحية العسكرية الأولى بمنطقة الجواد أن " جبهة البوليساريو حققت ثلاثة مكاسب بفضل هذا الكفاح البطولي وهذه المقاومة المستميتة " مبرزا ما وصفه ب " الانتصار والتفوق الواضح لجيش التحرير الشعبي الصحراوي على جميع القوى الغازية التي حاولت استعباد الشعب الصحراوي بدءا بالاستعمار الاسباني ووصولا إلى الاحتلال والغزو المغربي " . وأشار عبد العزيز إلى أن " كل الصحراويين يعلنون انضواءهم تحت لواء جبهة البوليساريو بشكل لم يسبق له مثيل وان اندلاع الكفاح المسلح سنة 1973 قاد أولى عملياته ثلة قليلة من أبناء الشعب الصحراوي وبإمكانيات بسيطة وفي ظل تجاهل القضية الصحراوية التي أصبحت منذ ذلك التاريخ قضية فارضة نفسها على أجندة كبار العالم والتي لا يمكن البحث عن حل لها إلا من خلال ممثل الشعب الصحراوي جبهة البوليساريو " . وفاجأ رئيس الوفد الشباني والطلابي اليمني علي حسن الخولاني حضور خطاب عبد العزيز بقوله أنه يعتقد أن الاعتراف الرسمي للحكومة اليمنية بالبوليساريو سوف يصرح به قريبا لاسيما مع ما أسماه " وجود تضامن ضمني مع القضية ومساندة للشعب الصحراوي " .