أفادت مصادر طبية مسؤولة بوزارة الصحة أن هناك تراجعا ملموسا لعدد الإصابات الجديدة المؤكدة بفيروس أنفلونزا الخنازير في المغرب، خلال الأسبوع المنصرم، إذ لم يصل العدد بعد إلى 3 آلاف حالة، منذ أسبوعين،ولم تسجل، خلال الفترة نفسها، حسب صحيفة المغربية، أي وفيات جراء الفيروس، ليظل عدد الوفيات المسجلة، إلى حدود كتابة هذه الأسطر، 58 حالة، منذ ظهور أول إصابة بالفيروس في المغرب، في 10 يونيو الماضي. وأشارت مصادر "المغربية" إلى عدم تسجيل أي حالة إصابة جديدة طيلة الأربعة أيام الأخيرة في جهة الدارالبيضاء، على سبيل المثال، إذ استقر العدد عند 704 حالات إصابة مؤكدة، و283 حالة وسط التلاميذ الممدرسين، ينتمون إلى 123 مدرسة عمومية، بينما توفي 6 مصابين بالداء منذ ظهوره في المغرب. وأوضحت مصادر طبية متطابقة أن عملية التلقيح ضد فيروس أنفلونزا الخنازير، المفتوحة أمام عموم المواطنين بشكل مجاني، ستستمر بطريقتها الحالية، دون إحداث أي تغييرات على الاستراتيجية الخاصة بها، مبينة أنه لن يقع اللجوء إلى اللقاحات الخالية من مادة "الأدجيوفو"، بالنسبة إلى الأشخاص البالغين والنساء غير الحوامل، تبعا "لخلو هذا النوع من اللقاحات من أي مخاطر، أو مضاعفات، على صحة المواطنين". وبررت المصادر حصر استخدام اللقاح الخالي من مادة "الأدجيفو" على النساء الحوامل، ابتداء من شهرهن الرابع، والأطفال الرضع بين 6 أشهر وسنتين، إلى أسباب علمية بحثة، تبررها الدراسات العلمية، التي يخضع لها أي منتوج طبي، خلال مراحل اكتشافه وتجربته، قبل بلوغ المرحلة النهائية، للسماح باستخدامه من طرف الإنسان. وأوضحت المصادر أن استثناء الحوامل والأطفال الرضع يعود إلى أن هذه الفئة "لا تشارك في مرحلة تجربة جميع أنواع اللقاحات المكتشفة عبر العالم، ومن ثمة، يأتي استثناؤها على سبيل الاحتياط، وحفاظا على الجنين، لا على سبيل الشك في نجاعة اللقاحات". وذكرت المصادر أن منظمة الصحة العالمية تحدثت عن إمكانية اللجوء إلى النوعين من اللقاحين، بينما وردت في مواقع طبية . وأشارت المصادر إلى أن مادة "الأدجيفو" تضاف إلى اللقاحات للرفع من نجاعتها، وبالتالي، لمنح الإنسان مناعة أكثر ضد الفيروس المراد مقاومته. وأكدت أن الأطباء يتخوفون من الموجة الثانية لانتشار فيروس أنفلونزا الخنازير، التي يجهل موعدها بشكل مضبوط، بينما يقدر ظهورها بين مارس وأبريل، مبينة أن وزارة الصحة لا تتوفر على سبيل لمقاومتها وقائيا، إلا بواسطة التلقيح ضد الفيروس.