فوجئ مدير نشر أسبوعية "المشعل" الزميل إدريس شحتان، بالحصار الذي فرض عليه منذ اعتقاله يوم 15 أكتوبر 2009، بعض الساهرين على "المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالمغرب"، وذلك من خلال إدارتي سجني الزاكي بسلا وعكاشة بالدار البيضاء، هاتين المؤسستين اللتين قررتا في خرق سافر للأعراف والمواثيق الدولية ،عزل الزميل إدريس شحتان عن عالمه الخارجي وتضييق الخناق عليه قصد قطع كل سبل التضامن الذي مافتئ يتلقاه من داخل المغرب ومن خارجه.مفاجأة الزميل إدريس شحتان بلغت أقصاها، حين اكتشف مؤخرا - حسب احد المقربين منه -، أن منظمة " هيومن راتس ووتش" التي فضحت في تقريريها الأخير التراجع الخطير في حرية الصحافة و النشر بالمغرب، ظلت تراسل الزميل إدريس شحتان في السجن باستمرار، كما ارتفعت وثيرة رسائلها خلال الشهرين الأخيرين، بغية الاطمئنان على حالته الصحية التي تتدهور يوما بعد يوم، إثر أصابته بتعفن في أذنه اليمنى وكذا من مضاعفات مرض داء السكري، غير أن الزميل شحتان - حسب بعض المقربين منه -، لم يتوصل قط ولو برسالة واحدة من رسائل المنظمة الدولية المّذكورة ، لتظل رسائل هذه المنظمة معتقلة في أقبية سجني الزاكي بسلا وعكاشة بالدار البيضاء، الأمر الذي يعتبر الزميل إدريس شحتان، انتهاكا سافرا لحقوق الإنسان من جهة وحقوق سجناء الرأي من جهة ثانية.هذا وتساءل أحد المقربين من الزميل إدريس شحتان، الذي قضى أزيد من خمسة أشهر ونصف بالسجن، عن الجهات التي تقف سدا منيعا خلف حجب مراسلات منظمة " هيومن راتس ووتش" من الوصول إلى مدير نشر أسبوعية " المشعل"، لتظل حقيقة منع رسائل هذه المنظمة الحقوقية ، معتقلة هي الأخرى داخل مثلث ضيق، يشكل أضلاعه كل من السلطة من جهة و" المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالمغرب "، ثم إدارتي سجني الزاكي بسلا وعكاشة بالدار البيضاء من جهة ثانية.