بدأت، اليوم الثلاثاء بنواكشوط، أشغال الاجتماعات التحضيرية لتأسيس اتحاد المحامين بدول المغرب العربي، بمشاركة ممثلي هيئات المحامين بالدول المغاربية الخمس ومن بينها المغرب. ويمثل هيئة المحامين بالمغرب في هذه الاجتماعات التحضيرية، التي ستنكب على دراسة مناقشة النظامين الأساسي والداخلي للاتحاد قبل المصادقة عليهما، وفد يضم أربعة محامين برئاسة عبد الواحد الأنصاري نقيب هيئة المحامين بمكناس. وقال احمد سالم ولد بوحبيني نقيب الهيئة الوطنية للمحامين في موريتانيا إن مشروع اتحاد محامي بلدان المغرب العربي، الذي ظل حلما يراود هذه الهيئات، من شأنه أن يساهم في دعم وتقوية أواصر التعاون الثقافي والقضائي والقانوني بين الأشقاء في أقطار المغرب العربي. وأضاف، خلال افتتاحه لأشغال هذه الاجتماعات التحضيرية، أن إقامة هذا الاتحاد سيساهم في تحقيق التنمية الشاملة، وذلك من خلال إنشاء شبكة معلوماتية متطورة بين المصالح المختصة لتشجيع تبادل الخبرات والتجارب من أجل بناء دولة الحق القانون. ومن جانبه، أكد عبد الواحد الأنصاري (نائب برلماني) رئيس وفد هيئة المحامين بالمغرب أن اجتماع نواكشوط يشكل نموذجا للتعاون بين هيئات المحامين بدول اتحاد المغرب العربي، مؤكدا على أن تأسيس هذا الاتحاد كان حلما طال انتظاره. وأشار إلى أن فكرة تأسيس هذا الاتحاد انطلقت من مدينة مكناس المغربية، قبل أن تتطور وتتبلور لتصبح واقعا ملموسا اليوم، مؤكدا على الرغبة التي تحذو جميع هيئات المحامين بالدول المغاربية الخمس لبناء هذا الصرح. وبدورهم، أكد ممثلو هيئات المحامين بدول اتحاد المغرب العربي التزامهم بالمضي نحو تحقيق هذا الهدف من خلال المصادقة على نظم هذه الهيئة الجديدة التي ستساهم في مختلف مناحي التنمية بالأقطار المغاربية. وبعد الجلسة الافتتاحية، توزع المشاركون، الذين يمثلون مختلف هيئات المحامين بدول الاتحاد، إلى مجموعات عمل لمناقشة ودراسة بعض النقاط المتعلقة بمطابقة بعض بنود النظام الأساسي مع قوانين الدول المغاربية.