قامت السلطات المحلية بمكناس بهدم أسوار محيطة ب291 قطعة أرضية تقع داخل المدار الحضري للمدينة ممتدة على ثلاثة هكتارات حيث تم إحداث تجزئة سرية. وأوضح مسؤول محلي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن هذه التجزئة السرية المخالفة للقانون والواقعة بمنطقة الزيتون، بنيت منها عشر قطع أرضية بدون حصول على تراخيص للبناء وبشكل لا يستجيب حتى لمعايير البناء وتقيم فيها الأسر المالكة لها، تم إحداثها سنة 2007. وأبرز أن عمية الهدم استهدفت فقط الأسوار المحيطة بالقطع غير المبنية والتي تشجع على إقامة منازل صفيحية، في حين سيتم اعتماد المسطرة القانونية واتخاذ الإجراءات المعمول بها في هدم المنازل العشرة موضوع المخالفات. وأضاف المصدر ذاته أن هذه العملية التي اتخذت بشأنها سلطات ولاية مكناس تافيلالت قرارا حاسما، تندرج في إطار محاربة البناء العشوائي وكذا منع أي محاولة لإعادة مسلسل دور الصفيح إلى الواجهة بالمدينة. وقبل انطلاق هذه العملية، حضر إلى عين المكان عدد من مالكي القطع الأرضية حيث عبروا عن احتجاجهم على هذا القرار، إلا أن السلطات المعنية تمكنت من وقف الاحتجاج بعد أن تبث أنهم لا يتوفرون على أية مستندات قانونية لمباشرة البناء. وللإشارة فإن مدينة مكناس تعد أول مدينة انخرطت في البرنامج الوطني "مدن بدون صفيح" الذي انطلق منذ سنة 2004 للتخلص ، بصفة نهائية من جميع أحياء الصفيح في 70 مدينة ومركز حضري، باستثمار فاق 17 مليار درهم، من ضمنها مساعدة من قبل الدولة بقيمة 4ر5 مليار درهم.