أجرت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيدة لطيفة أخرباش، مباحثات في أثينا مع رئيس البرلمان اليوناني، السيد فيليبوس بيتسالنيكوس. وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، اليوم الخميس، أن المباحثات همت سبل تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين بالنظر للأهمية التي توليها الحكومة المغربية للنهوض بالدبلوماسية البرلمانية. وأكد السيد بيتسالنيكوس بهذه المناسبة أن المغرب يعد بلدا نموذجيا في المنطقة سواء على مستوى الإصلاحات السياسية أو الأوراش التنموية الكبرى التي شرع فيها خلال السنوات العشر الأخيرة. وبخصوص قضية الصحراء، جدد المسؤول اليوناني التأكيد على موقف بلاده الثابت لصالح حل سياسي متفاوض بشأنه تحت إشراف الأممالمتحدة. من جانبها، أبرزت السيدة أخرباش بالخصوص الإجراءات الجارية من أجل تفعيل الوضع المتقدم الذي حظي به المغرب لدى الاتحاد والذي تعد القمة الأولى المنعقدة يومي سادس وسابع مارس الجاري بغرناطة إحدى أحدث تجلياته. كما تباحثت السيدة أخرباش مع وزير العدل والشفافية وحقوق الإنسان اليوناني، السيد هانس كاستانيديس، حول الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب من أجل تعزيز دولة الحق والقانون واحترام حقوق الإنسان. وأكدت أن الوضع المتقدم الذي حظي به المغرب لدى الاتحاد يعد اعترافا بالتقدم الذي حققته المملكة في مجال العدالة الانتقالية وتمكين النساء من استقلاليتهن والنهوض بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية. من جهته، أبرز السيد كاستانيديس أن المغرب يتوفر على جميع المزايا التي من شأنها إكسابه الريادة في المنطقة في مجال حماية حقوق الإنسان والنهوض بها. من جانب آخر، أثارت السيد أخرباش مع المسؤول اليوناني الوضعية المأساوية للساكنة المحتجزة في مخيمات تندوف ضحايا الانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان، مبرزة رفض الجزائر المنهجي للسماح بإحصاء هذه الساكنة، وكذا دعم المغرب للمفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين كي تمارس مهامها كاملة.