شدد المشاركون في ورشة تفكير، اليوم الخميس بالرباط، على ضرورة احترام الحرية الفردية وضمان حقوق الجماعة، مبرزين أن التميز والاختلاف يتوجب الاحترام والعمل على تحصينه وتدبيره بشكل سلمي. وأكد المشاركون في ورشة التفكير، التي نظمها مركز الشروق للديموقراطية وحقوق الإنسان حول موضوع: "أية مواطنة في زمن الحريات"، على ضرورة التوفيق بين مطلب الفردية والمؤسساتية ومطمح الوحدة والتحصين الجماعي، مشددين على ضرورة البحث عن أنجع الطرق لبناء وتأصيل الهوية الجماعية. وفيما يتعلق بمفهوم المواطنة، أكد المشاركون على أن هذا المفهوم لا يحمل المعنى الاختزالي القائم على أنصاف الحلول أو المنزلة بين المنزلتين. ودعوا إلى التصدي لكل من يجرأ على خرق حقوق المواطنة والانتماء التي تكفلها الشرعية الدولية لحقوق الإنسان وتكرسها القوانين الوطنية. وبخصوص ملف الوحدة الترابية للمغرب ،دعا المشاركون إلى فك اللبس عن كل أشكال الخلط التي تمارس ضد الوطن تحت غطاء حقوق الإنسان وقيمها النبيلة الهادفة إلى بناء الحياة الكريمة في مجتمع يؤمن بالاختلاف ويصونه بما يعنيه ذلك من التزام وانخراط كامل في حماية حقوق الإنسان والانتصار للخيار الديموقراطي التعددي في ظل الوطن الواحد. وطالبوا باعتماد الإصلاحات وتدبير الحركية الديموقراطية وفق المنظور الدولي وتشجيع السياق الإقليمي وكذا توفير جميع الآليات الضرورية للتأقلم مع مبادئ العولمة. ويتوخى هذا الورش المنظم بمناسبة الذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إلى أن يشكل فضاء تعدديا لتدبير ومناقشة مواضيع تتعلق بالديموقراطية وحقوق الإنسان. وتضمن برنامج هذه الندوة ورشتين تتعلق الأولى بالوطن: "أسئلة الوحدة الترابية والحريات في أ فق الحكم الذاتي" و"المواطنة: تحصين المكتسبات ومواجهة الانزلاقات".