دعا المؤتمر الثاني عشر للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي إلى تكثيف التعاون المشترك بين الجامعات ومراكز البحوث في الوطن العربي. وشدد المؤتمر في توصياته التي أصدرها في ختام أشغاله أمس ببيروت على ضرورة أن تراعى في ذلك الاولويات الوطنية في البحث العلمي مع العمل على رفع النسبة المئوية من الناتج المحلي الإجمالي المخصصة للبحث العلمي. وأوصى المشاركون باستكمال الأطر الوطنية للمؤهلات لما لذلك من أهمية في تطوير البرامج الملائمة في التعليم العالي مع الاستفادة من التجارب العربية والدولية في هذا المجال. ودعا المؤتمر إلى دعم الشراكة بين الجامعات والمحيط الاقتصادي والاجتماعي والعمل على إشراك قطاعات المجتمع المدني في تمويل أنشطة البحث العلمي وتوظيف نتائجه. وأوصى باستكمال إنشاء هيئات وطنية مستقلة لضمان الجودة والإعتماد الاكاديمي في التعليم العالي وطلب من منظمة (ألكسو) العمل عل إعداد دليل إرشادي عربي يسهل قراءة الشهادات العلمية والسجلات الدراسية الصادرة عن مؤسسات التعليم العالي العربية وفهمها تيسيرا لتحرك الطلبة العرب ووضع آلية للتنسيق بين الهيئات الوطنية لضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي في الدول العربية والمساعدة على تبادل الخبرات وتوافق المعايير،وإعداد قاعدة بيانات عن العقول العربية المقيمة والمهاجرة واقتراح خطة للاستفادة منها. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المؤتمر شارك فيه وفد مغربي برئاسة السيدة لطيفة العابدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي.