صدرت مؤخرا عن (دار الإيمان للنشر التوزيع) بالرباط الطبعة الثانية من كتاب "الحركة السلفية في المغرب العربي"،وذلك بمناسبة الذكرى ال`21 لتأسيس اتحاد المغرب العربي. وأوضحت الجمعية المغربية للتضامن الإسلامي،في بلاغ لها،أن هذا الكتاب،الذي يقع في 400 صفحة من الحجم المتوسط،يحتوي على بحوث ودراسات شارك بها أساتذة وعلماء من المغرب وموريتانيا والجزائر وتونس وليبيا في الأيام الدراسية التي نظمتها الجمعية بتعاون مع جمعية المحيط الثقافية بأصيلة حول موضوع "الحركة السلفية في المغرب العربي". وجاء في مقدمة هذا المصنف أنه "يشتمل على موضوعات قيمة تقدم حقائق عن مفهوم السلفية كحركة تهدف إلى تحرير الفكر والإنسان من الغلو والتطرف،والمعتقدات الضالة والخرافات والبدع الزائفة،وما قام به رجالاتها من دور ريادي من أجل تحرير الأوطان المغاربية من الاحتلال الأجنبي". وأضاف البلاغ أن رئيس الجمعية المغربية للتضامن الإسلامي السيد عبد الرحيم بن سلامة أوضح في كلمة بالمناسبة أن اختيار هذا الموضوع "يعبر عن فهم عميق لمفهوم الحركة السلفية في هذه المرحلة التي تعددت فيها مفاهيم السلفية،فابتعدت بذلك عن الغايات النبيلة التي كان ينشدها السلفيون الحقيقيون من هذه الحركة". من جانبه،قال رئيس جمعية المحيط الثقافية السيد محمد بن عيسى،"إن ندوة (الحركة السلفية في المغرب العربي) التي نظمتها الجمعية بتعاون مع الجمعية المغربية للتضامن الإسلامي سنة 1989 جمعت علماء ومفكرين من المغرب العربي لها أكثر من دلالة وأكثر من مغزى،فقد أتت في أعقاب لقاء مراكش الذي تمخضت عنه معاهدة مراكش القاضية بإنشاء اتحاد المغرب العربي". وأشار البلاغ إلى أن العودة إلى دراسة موضوع "الحركة السلفية في المغرب العربي" هو "عودة إلى محاولة استخلاص دروس من كفاح شعوب هذه المنطقة واستجلاء عبر الماضي المشرق من تاريخ الفكر والبحث في المغرب العربي واستيعاب القيم التي دفعت به إلى الثبات أمام محاولات المستعمر لطمس معالم حضارته وتراثه ومقدساته العليا".