أبرز الوزير الأول السيد عباس الفاسي ، اليوم الخميس بالرباط ، النوعية المتميزة للزيارة الرسمية التي قام بها مؤخرا إلى بولونيا، وكذا عمق المباحثات والمناقشات التي جرت ، بالخصوص ، مع كل من رئيس الجمهورية والوزير الأول ورئيسي مجلسي البرلمان. وقال السيد خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خلال لقاء صحافي عقب مجلس للحكومة، إن السيد الفاسي أطلع المجلس على الخطوط العريضة لزيارته إلى هذا البلد (من 27 إلى 29 يناير الماضي)، والتي تزامنت مع تخليد الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وجمهورية بولونيا، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي استجابة لدعوة موجهة له من طرف نظيره البولوني. ومن جهته، أوضح وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد ياسر الزناكي في عرض مماثل، أن القطاع السياحي شكل ، خلال هذه الزيارة ، أحد أهم محاور المحادثات التي جرت بين الجانبين، حيث تم التوقيع على أربع اتفاقيات شراكة مع أربع منظمي أسفار بولونيين، رواد في السوق السياحية المحلية. كما تم التوقيع على اتفاقية شراكة مع الخطوط الملكية المغربية، تنص على التزام هذه الأخيرة بتأمين ثلاث رحلات في الأسبوع تربط بين أكادير وفارسوفيا ذهابا و إيابا عبر الدارالبيضاء، وذلك ابتداء من شهر أبريل المقبل. وأكد الوزير أن هذه الاتفاقيات الخمس خطوة مهمة جدا، لكونها تدشن مرحلة جديدة لترسيخ حضور المغرب كوجهة سياحية في السوق البولونية التي أصبحت تعد من الأسواق الكبرى المصدرة للسياح (حوالي ثمانية ملايين سائح سنويا). وذكر بأن المغرب عرف تزايدا تدريجيا لعدد السياح البولونيين الوافدين عليه، حيث ارتفع هذا العدد من تسعة آلاف سائح سنة 2004، إلى أزيد من 31 ألف سائح سنة 2007، ليصل إلى 36 ألف سائح خلال سنة 2009، متوقعا أن يتوافد على المملكة ، بفضل الاتفاقيات المذكورة، حوالي 60 ألف سائح بولوني خلال هذه السنة، وقرابة 100 ألف سائح خلال سنة 2011، مما سيسهم في الرفع من العائدات السياحية للمغرب بنحو مليار درهم سنويا.