تم اليوم الجمعة بالدارالبيضاء، إطلاق إسم المرحوم البروفسور عبد الرحيم الهاروشي، على مستشفى الأطفال بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، وذلك طبقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي تفضل بإعطاء موافقته على ذلك. وأوضحت وزيرة الصحة السيدة ياسمينة بادو، في حفل نظم بالمناسبة، أن تفضل جلالة الملك بإعطاء موافقته على تسمية المستشفى باسم المرحوم الهاروشي، يعتبر تكريما للراحل ولجيله من الرواد بشكل عام، واعترافا بما أسداه من خدمات جليلة لهذا الوطن. وقالت إن هذه الالتفاتة المولوية الكريمة نابعة من موفور تقدير جلالته المتواصل للعلم والعلماء بصفة عامة، وللعاملين بقطاع الصحة بصفة خاصة. وعددت الوزيرة بالمناسبة، مناقب البروفيسور الهاروشي المتخصص في جراحة الأطفال، مبرزة دوره المتميز خلال مساره المهني، انطلاقا من اعتلائه كرسي التدريس بكلية الطب بالدارالبيضاء، إلى تقلده مجموعة من المناصب الهامة. وأشارت إلى أن طلبته يشهدون له بعظيم إسهاماته في تكوينهم العلمي والأكاديمي، كما تشهد إنجازاته العلمية على تميزه في مجال التكوين والبحث العلمي في ميادين جراحة الأطفال والبيداغوجيا الجامعية. وذكرت بتوليه عمادة كلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء، وبسهره على تأسيس وتشغيل أول مصلحة لجراحة الأطفال في الدارالبيضاء منذ سنة 1976، فضلا عن إسهامه بشكل ملموس في الإنجازات التي حققها المغرب في الميادين الصحية والاجتماعية، من خلال تقلده منصبي وزير الصحة العمومية ووزير التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن. وتابعت أنه سهر على نشر ثقافة التوعية من أجل المواطنة وحقوق الإنسان بصفته فاعلا جمعويا وعضوا مؤسسا لجمعية "آفاق" وحقوقيا بارزا توج بتعيينه سنة 2002 عضوا بالمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان. وأوضحت الوزيرة أن المبادرة الملكية تأتي تجاوبا مع تقدير الجميع للخصال الإنسانية للمرحوم البروفسور عبد الرحيم الهاروشي، ولما اتصف به من غيرة وطنية صادقة وكفاءة عالية ومهنية رفيعة وتفان ونكران ذات، وأيضا من التزام وإقدام في مختلف المهام والمسؤوليات السامية والعلمية والطبية والجمعوية والحقوقية التي تقلدها. وحثت السيدة بادو بالمناسبة جميع الأطر العاملة في قطاع الصحة، على التحلي بمثل هذه الصفات الحميدة حتى تكون نموذجا يحتذى، موضحة أن إطلاق اسم الراحل على مستشفى الأطفال بالدارالبيضاء، أمر يبعث على اعتزاز أسرته الصغيرة ومقربيه وأصدقائه وزملائه في المهنة، كما سيجعل البروفسور حاضرا في الذاكرة الجماعية ويرسخ ثقافة الاعتراف بما يبذله رجالات هذا الوطن من جليل الأعمال خدمة لنمو وتقدم البلاد.