تحول وسط مدينة المحمدية أول أمس الأحد إلى فضاء خاص بالراجلين بمبادرة من الجماعة الحضرية وفاعلين في المجتمع المدني وفنانين ومفكرين يعتزمون جعل هذه المبادرة موعدا سنويا. وشكل هذا "اليوم بدون سيارة"، الذي يمكن الراجلين من امتلاك المجال الحضري، مناسبة لتنظيم تظاهرة تم خلالها تحسيس ساكنة المدينة وخاصة الأطفال، بالقضايا البيئية وبأهمية الوقاية من حوادث السير. كما تتبع الجمهور فقرات فنية تتمثل في عروض مسرحية وموسيقى الجاز ومعارض للفن التشكيلي وفقرات من فن السيرك. وقال السيد أندري أزولاي مستشار جلالة الملك، في تصريح للصحافة، إن مدينة المحمدية تعطي من خلال هذه التظاهرة إشارة قوية لأنها بصدد تمكين مواطنيها من امتلاك مجالهم الخاص بهم. ومن جهته، أبرز السيد محمد لمفضل رئيس المجلس البلدي للمحمدية أن هذه التظاهرة ستنظم يوم الأحد الأخير من كل شهر وستتخللها فقرات تنشيطية. وأضاف "لقد اتخذنا هذه المبادرة، وعلى المواطنين أن يتجاوبوا الآن. وإذا سجلنا رد فعل إيجابي من قبل المواطنين، فإن ذلك لا يمكن إلا أن يكون حافزا لجعل هذا المكان، فضاء دون سيارات، بشكل نهائي".