استعرض سفير المغرب بفيينا السيد عمر زنيبر، تجربة المغرب واستراتيجيته في مجال تدبير الماء خاصة ما يتعلق باستخدام تقنية النظير المشع والتقنيات النووية والتي أبانت عن فعالية كبيرة في هذا المجال. وأفاد بلاغ للممثلية الدائمة للمملكة المغربية لدى المنظمات الدولية بفيينا، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الثلاثاء بنسخة منه ، أن السيد زنيبر أكد في كلمة له خلال ملتقى علمي احتضنته العاصمة النمساوية ، تواصل على مدى يومين (20 و21 شتنبر الجاري)، ونظم على هامش الدورة 55 العادية للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي انطلقت أمس الاثنين وتتواصل إلى غاية يوم الجمعة القادم، أشاد بدعم الوكالة للمغرب ومواكبتها له في استراتيجيته الطاقية عبر إنجاز العديد من الدراسات وعبر برنامج موسع للبحث في مجال الطاقة المائية . وعرف هذا الملتقى، الذي يحتفي بالمغرب كضيف شرف إلى جانب الولاياتالمتحدة والهند وكوستاريكا، أيضا مشاركة خبراء مغاربة يمثلون القطاعات المعنية حيث استعرضوا بدورهم الخطوط العريضة للاستراتيجية المغربية في مجال الطاقة المائية. كما ألقى السيد زنيبر، الذي يرأس الوفد المغربي المشارك في أشغال المؤتمر العام للوكالة، خطابا أمام المؤتمر أبرز فيه الأهمية التي يوليها المغرب لمسألة السلامة والأمن النوويين. وذكر في هذا الإطار أن المغرب يشيد بالجهود المبذولة من أجل بلورة خطة عمل لتعزيز السلامة النووية، مشددا على المسؤولية الجماعية للدول في ضمان الأمن والسلامة النووين لبعدهما العابر للحدود. وأبرز السفير المغربي الدور الذي تقوم به المملكة من أجل تشجيع وتعزيز الجهود الدولية في هذا الميدان من قبيل المبادرة الشاملة لمحاربة الإرهاب النووي، مذكرا في هذا السياق بانخراط المغرب في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ا يوليه من أهمية لدخول البروتوكول التكميلي حيز التطبيق في أبريل الماضي. وأكد البدلوماسي المغربي أن منطقة الشرق الأوسط ما تزال تشكل مصدرا للقلق ، منوها بالجهود التي يبذلها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل تنظيم ملتقى بخصوص إقامة منطقة منزوعة السلاح النووي بالشرق الأوسط، مشيرا إلى دعم المغرب لعقد مثل هذا الملتقى الذي سيعرف حضورا مغربيا قويا. وأبرز السيد زنيبر الأهمية التي يوليها المغرب، في إطار علاقته مع الوكالة، لبرنامج التعاون التقني مع الوكالة، والذي مكن من وضع بنيات تحتية هامة وتطوير الكفاءات البشرية المغربية وضمان نقل التكنولوجيا النووية. كما ذكر السيد زنيبر بسياسة المغرب الرامية إلى تعزيز التعاون الإفريقي عبر محور جنوب - جنوب في مجال الطاقة النووية خاصة عبر تكوين الأطر الإفريقية. ويساهم المغرب ، باعتباره عضوا في الاتفاقية الإقليمية للتعاون الإفريقي في المجال العلمي والتكنولوجي، بفعالية في الأنشطة التي تنظم في هذا الإطار، مما أسفر عن اختياره كمركز جهوي إقليمي متخصص في التكوين والتعليم في مجال الحماية من الإشعاعات.