أوقفت المصالح الأمنية بمكناس أمس الاثنين تسعة أشخاص للتحقيق معهم للاشتباه في تحريضهم لعدد من المواطنين على الترامي على أراض تابعة للأحباس وقطع أخرى تابعة لخواص بمنطقة سيدي بوزكري. وأفاد مصدر أمني لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المصالح الأمنية استمعت أيضا لأقوال 25 شخصا آخرين في إطار هذه القضية التي بدأت أطوارها بالمنطقة الإدارية 17 ، في عطلة نهاية الأسبوع. وأضاف أن أزيد من 500 شخص من رجال ونساء وأطفال احتلوا عددا من الأراضي بعد تقسيمها . وأوضح المصدر ذاته أن الأمر يتعلق بعملية نصب واحتيال وقع ضحيتها عدد من ساكنة هذه المنطقة من قبل مجزئين عقاريين باعوا لهم أراضي وهمية بمبالغ متفاوتة وبدون عقد ثبوتي ثم تواروا عن الأنظار، وبعد أن قرروا استغلال ما اعتقدوا أراضيهم انضم إليهم أشخاص آخرون للاستفادة بتحريض من بعض الموقوفين. وأشار إلى أن هذه الأراضي التي تقدر مساحتها ب20 هكتارا جزء منها تابع للأحباس وأخرى لبعض الخواص. وكان والي جهة مكناس تافيلالت عامل عمالة مكناس قد توجه إلى عين المكان بمعية وكيل الملك لدى ابتدائية مكناس، ووالي الأمن وممثلي السلطة المحلية وعدد من المسؤولين الأمنيين، حيث تم احتواء الوضع والاتفاق على فتح حوار مع المتضررين.