اختتمت مساء أمس بمكناس فعاليات المهرجان الوطني الفني الأول الذي نظمته اللجنة الفنية المركزية لحركة التوحيد والإصلاح، بشراكة مع فرع الحركة بالعاصمة الإسماعيلية تحت شعار " الفن إبداع ورسالة" بحفل فني متنوع .وقد تميزت الأمسية الفنية لهذا المهرجان الذي تواصلت فعالياته على مدى ثلاثة أيام بقاعة الفقيه محمد المنوني، بمشارك فرقة لفن الملحون برئاسة رشيد الحكيم، وفرقة إنشادن من منطقة الأطلس المتوسط ، وفرقة طلائع المستقبل، إلى جانب فرقة الصباح ، حيث تغنت جميعها بمدح الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال مجموعة من الابتهالات والموشحات والقصائد. وقد تميز المهرجان الذي زادت من ألقه والإقبال عليه من قبل ساكنة مكناس أيام عيد الفطر المبارك، ببرنامج متنوع توزعت فقراته بين فنون المسرح والسينما والأنشودة والمعارض الفنية فشكل مناسبة للاطلاع على مجموعة من الإبداعات الوطنية. وأقيم في هذا السياق وعلى امتداد أيام المهرجان معرض للخط العربي كان فرصة للوقوف على ما يعرفه الخط العربي بالمغرب من إقبال وتطور وتلاقح مع الحركة الخطية التي تشهدها باقي البلدان العربية والإسلامية، إلى جانب معرض للفن التشكيلي الذي جمع بين مدارس مختلفة تلتقي في أهداف تروم الاحتفاء بالإبداع الإنساني. كما كان جمهور المهرجان على موعد مع عرض مسرحي بعنوان "المواطن الأجوف" للمخرج ربيع الإدريسي صاحب "أوبريت يوسف عليه السلام"، وعرض لفيلم المخرج محمد العسلي "الملائكة لا تحلق فوق الدارالبيضاء"، الذي حاز على عدد من الجوائز الدولية. وتميزت فقرات المهرجان بتنظيم ندوة فكرية حول "الفن في المغرب: الواقع والآفاق" شارك فيها باقة من الفنانين والمبدعين كالناقد المسرحي عبد الكريم برشيد والفنانة سعاد صابر والباحثين امحمد طلابي وفهدي عبد الفتاح، فيما نشطها الناقد السينمائي مصطفى الطالب. وقال السيد محمد شاكر المودني مسؤول الإنتاج الفني بالحركة وعضو بالاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، في تصريح للصحافة، إن هذا المهرجان الأول من نوعه الذي تنظمه الحركة لكونه اهتم بالإبداع الفني الوطني الجاد والملتزم ، يأتي في سياق اهتمامات الحركة بالمجال الفني عموما ويترجم مخططها الاستراتيجي وبرنامجها المرحلي لهذه السنة. وأوضح أن المسألة الفنية التي تعد من أولويات الحركة من حيث الاهتمام والتتبع والحرص على الانتقاء الهادف، تجسد توجهها وتترجم انفتاحها على مختلف الألوان والأذواق الوطنية الجادة واستيعابها لمجموعة من الإنتاجات الوطنية.