جرت،بعد ظهر اليوم الخميس بالدارالبيضاء،مراسم تشييع جثمان اللاعب الدولي المغربي السابق ,عبد الرحمان بلمحجوب،الذي انتقل إلى عفو الله أمس الأربعاء عن سن يناهز 82 سنة بعد معاناته مع المرض لمدة طويلة. وبعد صلاتي الظهر والجنازة،نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بمقبرة الرحمة بالدارالبيضاء ،حيث ووري الثرى في موكب جنائزي مهيب بحضور رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد علي الفهري وأعضاء من مكتب الجامعة وأعضاء اللجنة الوطنية الأولمبية وعصبة الدارالبيضاء الكبرى وممثلي عدد من الأندية المغربية لكرة القدم والعديد من الفعاليات الرياضية والفكرية والثقافية وأصدقاء وأقارب الفقيد. وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم،رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير،بأن يحفظ صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ويقر عين جلالته بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن ويشد أزره بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد،وباقي أفراد الأسرة الملكية . كما رفعت أكف الضراعة إلى الله عز وجل،بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته،وأن يشمله بمغفرته ورضوانه،وأن يجعل مثواه فسيح جنانه،ويتلقاه بفضله وإحسانه في عداد الأبرار من عباده المنعم عليهم بالنعيم المقيم. وكان الفقيد قد بدأ مساره الكروي مع فريق الاتحاد الرياضي،ثم غادر المغرب متوجها إلى فرنسا للانضمام إلى صفوف نادي راسينغ باريس،وبعد ذلك نيس ثم مونبوليي. وفاز بمعية فريق نيس بكأس فرنسا سنة 1953 ضد فريق أولمبيك مرسيليا. وكان الأداء الكروي المتميز للفقيد في البطولة الفرنسية قد نال إعجاب المسؤولين عن المنتخب الفرنسي،فاستدعوه للدفاع عن القميص الفرنسي ليصبح بذلك ثاني لاعب مغربي يحمل القميص الأزرق بعد العربي بنمبارك. وتألق اللاعب الأسطورة مع المنتخب الفرنسي خلال مواجهة منتخب فرنسا لنظيره الإسباني سنة 1954 بالمونديال السويسري،واستطاع تسجيل الهدف الوحيد في المباراة. وبعد هذه التجربة الناجحة قرر عبد الرحمن بلمحجوب العودة إلى المغرب،حيث أكمل مشواره الرياضي مع فريق الوداد البيضاوي (1964 إلى 1968) حيث توج معه بلقب بطولة المغرب سنة 1966 ويحمل بالتالي قميص أسود الأطلس. كما أشرف الفقيد على تدريب المنتخب الوطني المغربي في فترتين ما بين 1964 و1967 إلى جانب محمد مسوم ثم لمدة سنة واحدة (1972).