أجرى رئيس مجلس المستشارين، السيد محمد الشيخ بيد الله، اليوم الاثنين بالرباط، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية لجمهورية ليبيريا، السيد طوكي كييوي ماكينتوش. وتمحورت هذه المباحثات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على المستويات الاقتصادية والسياسية، وعلى الخصوص في ما يتعلق بالنقل والتربية والتعليم والشباب والرياضة. وفي هذا الصدد، أكد السيد ماكينتوش أن هذه المباحثات تمحورت حول العلاقات بين البلدين والسبل الكفيلة بتطوير الشراكة بين الجانبين، وكذا تبادل الأفكار حول التحديات التنموية والاقتصادية، معتبرا أن المجالات التي تم التطرق إليها تكتسي أهمية كبيرة. وأشار السيد ماكينتوش، في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، إلى أن لقاءه مع رئيس مجلس المستشارين تمحور حول سبل تعزيز التنمية الاقتصادية لليبيريا والدور الذي يمكن أن تضطلع به المملكة في هذا المسلسل، مبرزا عزم البلدين الدفع بعلاقاتهما نحو الأفضل. وأضاف أنه تم تحديد المجالات ذات الأهمية القصوى التي ينبغي التعاون في شأنها والمتعلقة، على الخصوص، بالنقل والشباب والرياضة والتربية والتعليم. من جهته، أكد السيد بيد الله أن هذه المباحثات تناولت العلاقات بين البلدين و"أوجه التعاون خاصة بعد الحرب التي عاشتها ليبيريا والتي حطمت كل شيء"، مشيرا إلى أن المسؤول الليبيري أخذ علما بالتطورات والتحولات التي تعرفها المملكة المغربية خاصة بعد المصادقة على الدستور الجديد الذي ينص، بالخصوص، على توزيع السلط وتوازنها. وأبرز السيد بيد الله، في تصريح مماثل، أن المباحثات تطرقت أيضا إلى التحديات المستقبلية وخصوصا الأمنية منها المرتبطة بمنطقة الساحل الإفريقي، مشيرا إلى أن المسؤول الليبيري عبر عن تضامن ليبيريا مع المغرب في ما يتعلق بالأقاليم الجنوبية والوحدة الترابية للمملكة. وأضاف أن الوزير الليبيري "اهتم بالتعاون في ميدان الفلاحة والشباب والرياضة والنقل"، وأنه عبر عن الأمل في أن "تفتح المدارس والجامعات المغربية في وجه التلاميذ والطلبة والأطر الليبيرية".